طنجة ترتدي حُلّتها الرياضية الجديدة.. الملعب الكبير يستعد لافتتاح تاريخي بمعايير عالمية

متابعة/ مصطفى رمزي

تعيش مدينة طنجة هذه الأيام على إيقاع استعدادات حثيثة قبل الموعد الكبير : افتتاح ملعبها الجديد الذي ينتظر أن يتحول إلى أيقونة رياضية بمعايير دولية، وواجهة تليق بعروس الشمال.

فبعد سنوات من الأشغال والتحديث، يقترب “الملعب الكبير لطنجة” من لحظة انطلاقه الرسمية، المقررة يوم الجمعة المقبل، من خلال احتضان المباراة الودية التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره الموزمبيقي، في حفل رياضي ينتظر أن يجذب أنظار الجماهير داخل المغرب وخارجه.

مصادر مطلعة أكدت أن لجنة تقنية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي للعبة قامت بزيارة تفقدية للمنشأة الجديدة، لمتابعة آخر اللمسات المتعلقة بالتجهيزات الفنية وتنظيم الحفل الافتتاحي، في خطوة تؤكد الحرص على ضمان جاهزية كاملة للملعب قبل هذا الحدث المنتظر.

وتشير المعطيات إلى أن جميع مكونات الملعب أصبحت في مراحلها الأخيرة من التحضير، بعد اختبار أنظمة الصوت والإضاءة وشاشات العرض، إلى جانب تجهيز المرافق المخصصة للجماهير والإعلاميين واللاعبين، بما يعكس جودة البنية التحتية ومستوى العناية بالتفاصيل.

السلطات المحلية بدورها دخلت على خط الحدث بخطة تنظيمية وأمنية دقيقة لتأمين الافتتاح، الذي يُرتقب أن يحضره عشرات الآلاف من المشجعين من مختلف المدن المغربية، في أجواء احتفالية تعبّر عن شغف المغاربة بكرة القدم.

ويُنتظر أن يُشكل هذا الحدث اختبارًا مهمًا للمسؤولين عن القطاع الكروي بالمغرب، قبل احتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية المرتقبة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، حيث سيكون ملعب طنجة الكبير أحد أبرز الملاعب المعتمدة لاحتضان المباريات.

وتراهن المملكة على هذا الصرح الرياضي إلى جانب ملاعب كبرى في مدن مختلفة، لتقديم نسخة استثنائية من “الكان”، تكون الأفضل في تاريخ البطولة، ولتأكيد جاهزيتها لتنظيم مونديال 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

بهذا الافتتاح المرتقب، تدخل طنجة مرحلة جديدة من حضورها الرياضي، في وقت يواصل فيه المغرب ترسيخ مكانته كقوة كروية وتنظيمية في القارة الإفريقية، مستندًا إلى بنية تحتية حديثة ورؤية استراتيجية طموحة.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.