متابعة: محمد لمودن
في سابقة تاريخية لكرة القدم السوسية، تمكن أولمبيك الدشيرة من تحقيق فوز عريض ومستحق على جاره حسنية أكادير بثلاثية نظيفة (3-0)، في أول ديربي يجمع الفريقين ضمن منافسات القسم الوطني الأول من البطولة الاحترافية المغربية.
المواجهة، التي جرت خارج أسوار جهة سوس بعيدا عن معقل الفريقين، لم تمنع أولمبيك الدشيرة من فرض أسلوبه وأداء مباراة قوية على جميع المستويات، ليوقع على انتصار تاريخي سيبقى عالقاً في الذاكرة.
قائد الفريق، أيوب بن عدي، كان نجم اللقاء دون منازع، بعدما قدم تمريرتين حاسمتين في الشوط الأول، مواصلاً بذلك تأكيد مكانته كأحد أبرز ركائز الفريق هذا الموسم. حضور ذهني، التزام تكتيكي، وتمريرات دقيقة صنعت الفارق، كلها عناصر عكست شخصية القائد في أرض الميدان.
هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة واضحة بأن أولمبيك الدشيرة يسير بخطى ثابتة، مستنداً على روح المجموعة، والرغبة في النجاح، والاعتماد على أبناء المنطقة الذين أثبتوا أن القتالية والانتماء يمكن أن تصنع فريقاً منافساً في أعلى المستويات.
أما حسنية أكادير، فبدا بعيداً عن مستواه المعهود، ودفع ثمن غياب الانسجام والفعالية، ليخرج من أول ديربي احترافي بخسارة مؤلمة ودرس قاسٍ من جارٍ يعرف جيداً قيمة العمل الهادئ والطموح المشروع.
أولمبيك الدشيرة بهذا الانتصار لا يكتفي بكتابة التاريخ، بل يعلن بصوت عالٍ أنه لم يعد مجرد ضيف في البطولة الاحترافية، بل رقماً حقيقياً يُحسب له ألف حساب في سوس وفي المغرب كله.