من الدكة إلى النكسة… كيف ساهم سلوك المدرب في سقوط حسنية أكادير بثلاثية؟

 

شهدت الدقيقة الـ56 من مباراة حسنية أكادير و أولمبيك الدشيرة، و التي كانت تشير نتيجتها إلى تقدّم الفريق الدشيراوي بهدفين دون رد (0–2)، لقطة لافتة أثارت الكثير من التساؤلات حول الحالة الذهنية للطاقم التقني للفريق السوسي.

فقد بدا مدرب حسنية أكادير جالسًا على مقاعد البدلاء في وضعية تعكس نوعًا من الإحباط و اللامبالاة، دون تفاعل أو تحفيز للاعبيه في لحظة كانت تتطلب تدخلًا فنيًا و نفسيًا قويًا لإعادة التوازن داخل المجموعة.

هذا الموقف، الذي عكسته لغة الجسد المغلقة للمدرب و غياب التواصل مع اللاعبين، ألقى بظلاله السلبية على الأداء الجماعي للفريق، حيث تراجعت الروح القتالية و الدافعية لدى اللاعبين، ما أثر على دينامية الفريق داخل أرضية الملعب.

و يرى مختصون في علم النفس الرياضي أن المدرب، باعتباره قائدًا تقنيًا و عاطفيًا، يلعب دورًا محوريًا في بث الطاقة و التحفيز داخل المجموعة، خاصة في الأوقات الصعبة التي تتطلب تفاعلًا إيجابيًا و تواصلاً مستمرًا مع اللاعبين للحفاظ على التركيز و الروح التنافسية.

و توصي الملاحظات التقنية بضرورة اعتماد المدرب لأسلوب أكثر ديناميكية و تفاعلًا مع مجريات اللعب، مع تعزيز التواصل اللفظي و البدني لتحفيز المجموعة و استعادة السيطرة الذهنية خلال الفترات الحرجة من المباراة.
فالتفاعل الإيجابي من دكة البدلاء يُعد عاملاً حاسمًا في بث الثقة و إعادة الفريق إلى أجواء المنافسة.

وفي غياب هذا التفاعل خلال المباراة، لوحظ تراجع في الأداء العام لحسنية أكادير، ما ساهم في اتساع الفارق و تثبيت النتيجة النهائية بثلاثة أهداف دون رد (3–0) لصالح أولمبيك الدشيرة، في مباراة شكلت درسًا واضحًا حول أهمية الجانب النفسي و دور المدرب في توجيه المجموعة داخل المستطيل الأخضر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.