هزيمة صادمة في أكادير.. المغرب الفاسي يكشف عيوب الحسنية وأخطاء عبدو
متابعة/ محمد حسينى
تلقى فريق حسنية أكادير أول هزيمة له خلال الموسم الكروي 2025/2026، بعدما عاد بنتيجة التعادل أمام اتحاد طنجة في الجولة الافتتاحية، قبل أن يسقط بميدانه و أمام جماهيره أمام المغرب الفاسي بهدفين دون رد، في لقاء كشف عن العديد من الثغرات و الاختلالات داخل التركيبة السوسية.
البداية كانت صادمة لأنصار الحسنية، إذ لم تمر سوى ثماني دقائق حتى اهتزت شباك الفريق مرتين نتيجة أخطاء فادحة في التمركز الدفاعي و سوء التعامل مع تحركات مهاجمي “النمور الصفراء”، الذين استغلوا الارتباك لتأمين الانتصار مبكراً. و رغم الوقت الكافي لتدارك الموقف، ظل رد فعل الحسنية محتشماً، و كأن الفريق الضيف هو من يبحث عن تقليص الفارق و ليس صاحب الأرض المتأخر بهدفين.
المدرب أمير عبدو بدا عاجزاً عن إيجاد الحلول، حيث ظل متشبثاً بنفس النهج التكتيكي خلال الشوط الأول، دون إبداء الجرأة الكافية لدفع لاعبيه إلى الأمام أو تعزيز الخطوط الوسطى و الهجومية بعناصر أكثر نزعة هجومية. و هو ما أثار علامات استفهام كبيرة حول مدى استعداده لسيناريوهات مماثلة، و حول قدرته على إعادة التوازن إلى المجموعة.
على مر السنوات، ارتبط اسم حسنية أكادير بالكرة الهجومية و صناعة الفعل و فرض الإيقاع على المنافسين، غير أن ما أظهره الفريق خلال المباراتين الأوليين يوحي بأن المدرب الجديد يفضل النهج التحفظي، رغم أن الخط الخلفي كشف عن ضعف واضح حتى في ظل هذا التكتل الدفاعي.
اليوم، يجد أمير عبدو نفسه مطالباً بمراجعة اختياراته التكتيكية و البشرية على حد سواء، و إيجاد التوليفة المناسبة التي تعيد للحسنية هويتها الهجومية و تضعها على سكة التنافس، قبل أن تتعقد المهمة في قادم الجولات. فالجماهير السوسية، التي لطالما اعتادت رؤية فريقها يبادر و يمتع، لن ترضى بفريق يكتفي بردة الفعل ويتخلى عن شخصيته التاريخية.