السبتي يدافع عن الفيزا المؤقتة في الكان : “سيادة المغرب خط أحمر”
متابعة/ مصطفى رمزي
أثار القرار المغربي القاضي بفرض تصريح سفر إلكتروني مؤقت على مواطني ثماني دول إفريقية، كانت معفية سابقًا من التأشيرة، جدلًا واسعًا على المستويين الرسمي والشعبي، خاصة مع اقتراب موعد بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025.
وفي هذا السياق، خرج الإعلامي المغربي بقنوات “بي إن سبورت”، أمين السبتي، لتوضيح موقفه، مؤكدًا أن هذا الإجراء يندرج ضمن ممارسة سيادية طبيعية للدولة، وليس سوى إجراء تنظيمي ظرفي يهدف إلى ضمان حسن إدارة الحدث الرياضي الكبير.
وقال السبتي عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” إن الردود التي اعتبرت القرار “غير قانوني” أو “منافٍ للأخلاق” هي غير دقيقة، مشددًا على أن لكل دولة الحق الكامل في تنظيم حدودها وضبط شروط دخول أراضيها، خصوصًا خلال الفعاليات الكبرى التي تستقطب أعدادًا هائلة من الزوار.
وأضاف أن فرض التأشيرة الإلكترونية المؤقتة لا يعني التضييق على الأشقاء الأفارقة، بل هو وسيلة لضمان وصول المشجعين الحقيقيين وتفادي أي محاولات قد تستغل الحدث لأغراض لا علاقة لها بالرياضة. وأكد السبتي أن المغرب، المعروف بكرم ضيافته، سيظل دائمًا بلد الترحيب والانفتاح، مشددًا على أن هذا القرار يأتي ضمن مسؤولية الدولة في حماية أمنها وسلامة مواطنيها وزوارها.
وأشار الإعلامي المغربي إلى أن مثل هذه الإجراءات ليست استثناءً محليًا، فدول أوروبية كبرى مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا تعتمد منذ سنوات أنظمة “تأشيرة إلكترونية” أو “تصريح سفر مسبق”، في حين يستعد الاتحاد الأوروبي لإطلاق نظام “إيتياز” (ETIAS)، الذي يفرض على ملايين المسافرين استخراج تصريح قبل دخول فضاء شينغن. وحتى بريطانيا بعد “بريكست” اعتمدت إجراءات مماثلة تجاه الأوروبيين أنفسهم.
في ختام تصريحه، شدد السبتي على أن السيادة الوطنية خط أحمر، وأن المغرب سيواصل الموازنة بين الانفتاح وحماية أمنه واستقراره، مرحبًا بكل زائر محب، ومتمسكًا في الوقت ذاته بحق الدولة في اتخاذ كل ما يلزم لضمان تنظيم آمن وناجح للكان 2025.