سبعة أصوات خارج السرب… هل يصمد بيت الحسنية؟
متابعة: محمد حسينى
في لحظة كان من المفترض أن تعلن بداية جديدة و مشرقة لمسار حسنية أكادير، طغت أصوات الخلاف على مشهد كان يفترض أن يتوحّد فيه الجميع خلف الفريق. فالنادي، الذي اجتاز محطات صعبة من العقوبات و الديون، يستحق اليوم المساندة و الدعم، لا المشاحنات و الانقسامات.
الجميع يدرك أن المحتضن الرسمي لم يدّخر جهداً و لا مالاً، إذ ضخ الملايير في خزينة النادي حفاظاً على مكانة الحسنية بين الكبار. و مع رفع العقوبات و فتح باب الانتدابات الجديدة، إلى جانب التعاقد مع مدرب ذي خبرة و لاعبين وُضعت عليهم الآمال، بدا أن الفريق على موعد مع انطلاقة مغايرة.
غير أن الجولة الثانية فقط كانت كافية لعودة الضوضاء. فبعد تعادل خارج الديار و هزيمة داخل الملعب، ارتفعت أصوات داخل الجمعية لإثارة البلبلة. سبعة أعضاء اختاروا التغريد خارج السرب، بينما الفريق في أمسّ الحاجة إلى وحدة الصف و الدعم الجماعي.
و يظل من المهم التذكير بأن تدبير الفريق الأول هو من اختصاص الشركة الرياضية، بينما تظل الجمعية معنية أساساً بالفئات السنية و كرة القدم النسوية، و هي فئات تعاني و تحتاج إلى ورش إصلاحي حقيقي يرسخ قاعدة صلبة للنادي.
إن التاريخ لا يرحم، و جماهير الحسنية لن تغفر لمن جعل المصالح الضيقة فوق مصلحة الفريق. فاليوم، و أكثر من أي وقت مضى، الحسنية في حاجة إلى الاستقرار و التضامن، لا إلى النزاعات التي قد تشدها إلى الوراء.
فهل يعي الجميع أن حسنية أكادير أكبر من الأفراد، و أبقى من كل الحسابات الشخصية؟