الآن.. الكلمة لكم يا رجال الحسنية! موقع “الفار” يدعم اللاعبين ويدعو لغزو جماهيري لمدرجات أدرار 

يوم السبت المقبل، ليس مجرد موعد كروي عابر، بل لحظة فصلٍ في رواية فريق عريق اسمه حسنية أكادير، عانى ما لم يعانه نادٍ آخر هذا الموسم، فبعد طول اغتراب، وبعد 15 مباراة بعيدًا عن معقله، يعود الفريق إلى حضن ملعبه الكبير، يعود إلى جماهيره، يعود إلى الأرض التي تعرف اسمه وتحتفظ بصدى أفراحه وآلامه.

مباراة السبت أمام رجاء بني ملال ليست فقط لقاء إياب في دور السد… إنها معركة البقاء، إنها نداء الوجود، ولأننا نعرف أنكم كلاعبين وطاقم تقني لم تبخلوا بالعرق ولا بالإصرار رغم الظروف القاهرة، فإننا نكتب إليكم اليوم لا لنذكّركم بواجبكم، بل لنجدد فيكم الثقة بأنكم أهل لهذا التحدي، وأنكم قادرون على حسم بطاقة البقاء في القسم الأول، في ملعبٍ طال انتظاره، وبين جماهير ما نسيتكم يومًا.

نعلم جيدًا أن من بين الأسباب التي أوصلت الحسنية إلى هذا الموقف العصيب، هو حرمان الفريق من ملعبه وجمهوره طيلة الموسم، في مشهد غابت فيه العدالة وتكافؤ الفرص، لكنكم اليوم تملكون سلاحًا افتقدتموه طويلاً، وهو الجمهور السوسي، ذاك الذي يتنفس الكرة كما يتنفس الحب، ويعرف كيف يجعل من المدرجات نارًا تلهب أرواح الخصوم، ودرعًا يحمي أبناءه داخل المستطيل الأخضر.

لهذا، فإننا نوجه دعوتنا لكل محب غيور على غزالة سوس، “لا تبقوا في منازلكم… لا تكتفوا بالدعاء من بعيد… تعالوا إلى الملعب الكبير، زينوه بأصواتكم وراياتكم، واجعلوا من السبت يومًا للوفاء والانتصار”.

إنها ليست فقط مباراة كرة قدم، إنها لحظة وفاء لشعار نادٍ صنع تاريخاً، وآن الأوان لردّ الجميل له، فلتكن مدرجات ملعب أكادير بحرًا من الحماس، ولتكونوا أنتم اللاعب رقم 12، فبهذه الروح فقط، ننتصر.

غزالة سوس، تستحق أن تبقى بين الكبار… والسبت، القرار بأقدامكم وصوت جماهيركم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.