جهة سوس ماسة بدون ملعب قادر على احتضان مباريات الفريق الوحيد الممثل لها…

متابعة : محمد إدمنصور 

بعد إغلاق ملعب أدرار في أكادير لأسباب تتعلق بإصلاحات ضرورية استعداداً لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 تجد جهة سوس ماسة نفسها في مأزق حقيقي فهذه الجهة التي تزخر بكثير من الفرق الرياضية في مختلف الأسلاك والدرجات لا تمتلك ملعباً مؤهلاً يمكنه احتضان مباريات فريق حسنية أكادير، الممثل الوحيد للجهة في البطولة الاحترافية.

هذا الوضع دفع الفريق إلى التنقل إلى مدينة برشيد التي تبعد عن أكادير حوالي 400 كيلومتر وهو ما يزيد من متاعب الفريق والأنصار على حد سواء ومع أن هناك عدداً من الملاعب في الجهة مثل ملعب الانبعاث و ملعب عبد الله ديدي (الذي تم هدمه لتوسعة سوق الأحد)، وملعب أحمد فانا بالدشيرة، وملعب انزكان، وآخر في أيت ملول، إلا أن هذه الملاعب لم تخضع لأي تأهيل يلبي المعايير المطلوبة لاستضافة مباريات فرق كرة القدم في الدوري الاحترافي.

السؤال المطروح هنا: أين هي مسؤولية السياسيين في الجهة الذين يبدو أنهم لم يعيروا الاهتمام الكافي لهذا الملف؟ فلو كانت هناك رؤية رياضية واضحة، لكان من الممكن تأهيل أحد هذه الملاعب أو حتى بناء ملعب جديد يناسب الطموحات الرياضية للجهة وفي غياب هذه الرؤية يجد فريق حسنية أكادير نفسه مضطراً للعب في مدن أخرى، مما يثير تساؤلات كبيرة حول السياسات الرياضية لدى المنتخبين المحليين.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن إغفال الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا الوضع فحسنية أكادير ليس مجرد فريق رياضي، بل هو رمز لجهة سوس ماسة وهو جزء لا يتجزأ من هوية المنطقة لكن غياب المنشآت الرياضية المناسبة يحرم هذه المنطقة من فرصة الاستفادة من الفوائد الاقتصادية التي توفرها البطولات الرياضية الكبرى، فضلاً عن تعزيز روح الانتماء والاعتزاز لدى ساكنة الجهة.

ختاماً، يظل السؤال قائماً: متى ستتحمل الجهات المسؤولة مسؤولياتها في توفير المنشآت الرياضية اللازمة للجهة، لضمان ألا يصبح فريق حسنية أكادير مجرد فريق يتنقل بين المدن بحثاً عن ملعب صالح لاستقبال مبارياته؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.