حسنية أكادير: هيكلة جديدة واحترام للاختصاصات يعيدان الأمل للفريق السوسي
متابعة: موقع LVAR.MA
بعد سنوات من التخبط والتسيير العشوائي، يبدو أن فريق حسنية أكادير قد قرر أخيرًا قلب الصفحة، وبدء فصل جديد عنوانه الوضوح، التخصص، ومحاربة الفوضى التي أضرت كثيرًا بتاريخ النادي العريق.
فالفريق السوسي الذي عانى في المواسم الأخيرة من تدخل سماسرة سوق الانتقالات، ووقع في فخ انتدابات غير مدروسة، أثقلت كاهله ماليًا وأدخلته في دوامة من النزاعات والعقوبات، وجد نفسه الموسم الماضي محرومًا من التعاقدات بسبب تبعات تلك الفوضى التسييرية.
لكن هذا الموسم، تشير كل المعطيات إلى أن إدارة الحسنية تسير في اتجاه مغاير تمامًا. فبقيادة المدرب أمير عبدو و المدير الرياضي لوران ديشو أصبحت مسؤولية التعاقدات تحت إشراف تقني محض بعيدًا عن تدخل المسيرين أو أصحاب المصالح ،هذه الهيكلة الجديدة تعني أن كل صفقة تمر عبر قنوات محددة بمعايير تقنيةوفنية واضحة ووفق رؤية رياضية متكاملة.
أما السماسرة الذين طالما استغلوا هشاشة المنظومة التسييرية داخل الفريق فقد وجدوا الأبواب موصدة في وجوههم ولم تعد الحسنية ساحة مفتوحة للانتدابات العشوائية، بل أصبحت مؤسسة رياضية تسير وفق ضوابط مهنية تحترم اختصاصات كل طرف.
ويُجمع المتتبعون على أن هذا التغيير الجذري في آليات التسيير قد يكون بداية لعودة الفريق إلى سكته الصحيحة، خاصة إذا ما ترافقت هذه الإصلاحات الإدارية بنتائج إيجابية على أرضية الملعب.
جماهير الحسنية التي طالما عبرت عن غضبها من التسيير السابق بدأت تستعيد الثقة في إدارتها الجديدة، في انتظار أن تعود “غزالة سوس” لتزأر في الملاعب الوطنية وتستعيد مكانتها بين كبار الكرة المغربية.