حسنية أكادير.. إلى أين؟ بين تصحيح المسار والضغط للعودة إلى الفوضى
متابعة : موقع LVAR.MA
بعد سنوات من التخبط وسوء التسيير الذي أرّق جماهير حسنية أكادير اختتم الفريق موسمه الماضي بمرارة النتائج المتواضعة، حيث نجا من شبح النزول بأعجوبة بعد مباراة السد الحاسمة ضد رجاء بني ملال ،موسم عصيب آخر يُضاف إلى سجل المواسم الأخيرة، التي غابت فيها روح “الغزالة السوسية” وتراجع فيها الأداء إلى مستويات أقل بكثير من طموحات محبي النادي.
لكن في ظل العتمة الرياضية بزغ نور أمل على المستوى الإداري فقد استطاعت إدارة الفريق وبدعم مباشر من المحتضن الأول، تحقيق إنجاز مالي غير مسبوق يتمثل في تصفية ديون النادي التي فاقت عشرة مليارات سنتيم وهذا الإنجاز يُعد مفتاحًا مهمًا لاستعادة التوازن لأنه أتاح للفريق هامش التحرك في سوق الانتقالات، استعدادًا لموسم جديد بطموحات مغايرة.
في هذا السياق، تم التعاقد مع المدرب أمير عبدو الذي يأتي بخبرة وتجربة قد تعيد صياغة هوية الفريق على المستطيل الأخضر. وتشتغل الإدارة حاليًا، بتنسيق تام مع الطاقم التقني، على استقدام لاعبين يلائمون مشروع النادي الجديد، بعيدًا عن التعاقدات العشوائية التي ميّزت الفترات السابقة.
ورغم هذا النفس الإصلاحي، يطرح المتتبعون سؤالًا محوريًا:
من يسعى لإعادة الحسنية إلى دائرة العبث والفوضى؟
ما زالت أصابع الاتهام تُوجَّه إلى بعض الأسماء التي احترفت السمسرة داخل النادي، والذين يجدون في الانضباط الإداري خطرًا على مصالحهم الخاصة هؤلاء لم يرق لهم إغلاق الأبواب في وجوههم، ولا إبعادهم عن دائرة القرار، وهم اليوم يحاولون بشتى الطرق التشويش على المسار التصحيحي الحالي.
جماهير الحسنية، التي عانت طويلًا، تترقب موسماً مختلفًا، لا فقط على مستوى النتائج، بل على مستوى تثبيت ثقافة الاحتراف ومحاربة العبث فهي تعلم أن النجاح لا يُبنى في موسم، لكن ما يُبنى على أسس سليمة، يدوم ويثمر.
فهل تُكمل الإدارة الجديدة مشوار الإصلاح حتى النهاية؟
أم تعود “الغزالة” إلى براثن السماسرة وأعداء النجاح؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.