كاميرات على أجساد الحكام وتسلل شبه آلي.. “فيفا” يطلق ثورة تقنية في مونديال الأندية 2025

متابعة/ مصطفى رمزي

تستعد بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقررة في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليوز، لأن تكون محطة فارقة في تاريخ كرة القدم، بعد إعلان “فيفا” عن سلسلة ابتكارات تقنية غير مسبوقة تهدف إلى تحسين تجربة المشاهدة وتطوير أداء التحكيم.

في خطوة جريئة، سيتم تزويد الحكام بكاميرات صغيرة تُثبّت على أجسامهم، ما سيمكن الجماهير من عيش تجربة فريدة عبر رؤية المباريات من زاوية نظر الحكم، حيث ستُبث هذه اللقطات عبر منصة “DAZN”، الناقل الحصري للبطولة. وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها على مستوى البطولات الكبرى، وتهدف إلى تقييم مدى إمكانية استخدام هذه الزاوية في مباريات المستقبل.

كما سيحظى الجمهور داخل الملاعب بفرصة مشاهدة قرارات التحكيم بشفافية أكبر، إذ ستُعرض لقطات شاشة مراجعة الفيديو (VAR) على الشاشات العملاقة، لتمكين المشجعين من متابعة لحظات اتخاذ القرار بشكل مباشر وواضح.

ومن أبرز الابتكارات الأخرى، اعتماد نسخة مطورة من تقنية التسلل شبه الآلي، والتي أثبتت فعاليتها في بطولات سابقة مثل كأس القارات 2024. وتعمل هذه التقنية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، وأجهزة استشعار داخل الكرة، وكاميرات متعددة، لتوفير تنبيهات فورية لحالات التسلل، على أن يتم تأكيدها لاحقًا من طرف حكام الفيديو.

وفي مجال جمع البيانات، سيستخدم “فيفا” لأول مرة خوارزميات طوّرتها شركة “Football Technology Centre AG”، بالتعاون مع “Hawk-Eye”، لالتقاط وتحليل البيانات الحركية والأحداث داخل الملعب بشكل لحظي وآلي.

ولتبسيط إجراءات المباريات، سيتم اعتماد أجهزة لوحية رقمية لتسجيل وتأكيد تغييرات اللاعبين، بدلًا من الطرق الورقية التقليدية. سيُسلَّم كل فريق جهازًا لوحيًا لإدارة تبديلاته بسلاسة، مع ضمان وضوح البيانات لجميع الأطراف المعنية.

بطولة مونديال الأندية 2025 ستكون بلا شك نسخة غير مسبوقة، تمهّد لمستقبل كروي أكثر تفاعلية وابتكارًا.