مواجهة المغرب وبنين الودية.. فرصة للاستعداد والثأر من ذكرى مؤلمة
متابعة/ الفار
يستقبل المنتخب الوطني المغربي، مساء اليوم، نظيره منتخب البنين على أرضية ملعب فاس الكبير، في مباراة ودية تدخل ضمن تحضيرات “أسود الأطلس” لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام بالمغرب.
وتمثل هذه المواجهة فرصة مهمة للناخب الوطني وليد الركراكي لمواصلة تقييم أداء لاعبيه، وتجربة بعض العناصر الجديدة، وتعزيز الانسجام داخل المجموعة، خاصة بعد الأداء والانتصار المستحق أمام منتخب تونس.
ورغم الطابع التحضيري للقاء، إلا أن له رمزية خاصة لدى الجماهير المغربية، إذ يعيد إلى الأذهان الإقصاء الصادم أمام منتخب البنين في ثمن نهائي كأس إفريقيا 2019 بمصر، بعدما انتهت المباراة بالتعادل 1-1، قبل أن يحسمها المنتخب البنيني لصالحه بركلات الترجيح، في واحدة من أكثر اللحظات إحباطا في تاريخ المشاركات المغربية القارية، خاصة وأن “الأسود” كانوا مرشحين لعبور تلك المرحلة بسهولة.
وعلى الرغم من أن التاريخ يميل بوضوح لصالح المنتخب المغربي في المواجهات المباشرة، حيث تقابل الطرفان في سبع مباريات سابقة حقق خلالها المغرب خمس انتصارات مقابل تعادل واحد وهزيمة واحدة، فإن تلك الخسارة الوحيدة كانت في لحظة حاسمة، مما يُضفي طابعا ثأريا ومعنويا على لقاء اليوم.
ومن المنتظر أن يمنح الركراكي الفرصة لعدد من الوجوه التي لم تشارك في المباراة الأولى ضد تونس، على غرار عمر الهلالي، حمزة إيغامان، وأمين زحزوح، في إطار سعيه لتوسيع قاعدة الاختيارات قبل الدخول في الاستحقاقات الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني كان قد تفوق في اللقاء الودي الأول على منتخب تونس بنتيجة هدفين دون رد، من توقيع أشرف حكيمي وأيوب الكعبي، في المباراة التي احتضنها نفس الملعب يوم الجمعة الماضي.