الغزالة تنجو… وجماهيرها تُطالب بالتحليق لا النّجاة!
متابعة/ مصطفى رمزي
في أمسية مشحونة بالترقب والتوتر، حسم حسنية أكادير بقاءه في القسم الاحترافي الأول عقب فوزه الصعب والمثير على رجاء بني ملال بهدف دون رد، في المباراة التي احتضنها ملعب أدرار بأكادير، ضمن إياب لقاء السد المؤهل للبقاء أو الصعود.
ورغم أجواء المباراة التي غلبت عليها الحسابات الدقيقة، دخل الفريقان المواجهة برغبة واضحة في التسجيل المبكر لتوجيه دفة اللقاء نحو مصالحهما، وسط حضور جماهيري سوسي وملالي محترم أعاد الحياة للمدرجات. فبينما كان طموح الملاليين الصعود ومرافقة كل من الكوكب المراكشي، اتحاد يعقوب المنصور وأولمبيك الدشيرة إلى قسم الأضواء، كان تركيز الغزالة منصبا على تفادي السقوط الذي ظل شبحاً يطارد الفريق طيلة الموسم.
الجولة الأولى اتسمت بالتحفظ والندية، حيث تألق الحارسان بدر الدين أبعير من جهة الحسنية، وأمين غنيمي من جهة الرجاء الملالي، في التصدي لفرص حقيقية، لتنتهي الفترة الأولى كما بدأت : تعادل سلبي وأعصاب مشدودة.
في الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة المباراة، وبدأ الضغط يتصاعد على الطرفين. وبين مد وجزر هجومي، كان الحسم من نصيب الفريق السوسي الذي تمكن من فك شفرة المباراة في الدقيقة 72 عبر هدف ثمين من توقيع اللاعب كاتي كاتالوندي، الذي قاد فريقه لبر الأمان وأجهض أحلام رجاء بني ملال في العودة إلى قسم الكبار، بعد تعادل سلبي في لقاء الذهاب.
ورغم المحاولات المتكررة من الفريق الملالي لإدراك التعادل، اصطدم لاعبوه بغياب النجاعة الهجومية وافتقاد التركيز في اللمسة الأخيرة، لتنتهي المواجهة بانتصار ثمين لحسنية أكادير، منحها رسمياً تأشيرة البقاء في دوري الأضواء.
جماهير الغزالة السوسية… كفى من “البقاء”، نريد “الألقاب”!
وعلى الرغم من فرحة البقاء، فإن جماهير الحسنية أطلقت رسائل واضحة ومباشرة، عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي المدرجات، تطالب من خلالها إدارة النادي بإعادة النظر في استراتيجية الفريق، وتجديد الدماء التقنية والإدارية، والعودة إلى روح التنافس على الألقاب، عوض الدخول في دوامة الحسابات الضيقة والصراع على البقاء حتى آخر رمق.
ففريق بتاريخ حسنية أكادير وجماهيره العريضة، يستحق أن يكون رقماً صعباً في معادلة الألقاب، لا مجرد اسم في قائمة الباحثين عن النجاة.

