إلياس موعتيق.. حين تختار الأقدار لحظتها بدقّة
متابعة: محمد لمودن
سبحان من يختار لعباده المقامات في الوقت والمكان المناسب، ويُساق الرزق حيث لا يحتسب المرء ولا يدري.
لم يكن استدعاء الحارس إلياس موعتيق، لاعب حسنية أكادير، إلى صفوف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة مجرد صدفة. المدرب محمد وهبي وجّه إليه الدعوة قبل يومين فقط من المباراة النهائية أمام الأرجنتين، بعد تأكد إصابة الحارس بنشاوش، في نصف نهائي كأس العالم للشباب بتشيلي.
في ظرف وجيز، وجد موعتيق نفسه يعيش حلماً لم يكن في الحسبان. من ملاعب أكادير الهادئة إلى أضواء المونديال، ومن مقاعد الانتظار إلى منصة المجد، كُتب له أن يكون جزءاً من التاريخ، وأن يعيش لحظة لا تُشترى بثمن.
تُوّج المنتخب باللقب العالمي، وارتفعت راية المغرب عالية، بينما كان إلياس شاهداً على معنى أن تأتي الفرصة في وقتها تماماً، لا قبله ولا بعده.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، إذ حظي الحارس الشاب باستقبال ملكي من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وسط تقدير جماهيري واسع، جسّد فخر المغاربة بما أنجزه هذا الجيل الذهبي.
هي قصة تلخّص حكمة القدر:
ليس المهم متى تصل، بل أن تصل في اللحظة التي كتب الله لك فيها الظهور.