وتتوالى النتائج السلبية لنادي حسنية أكادير.. أزمة تتفاقم وإجابات غائبة!!

متابعة/ مصطفى رمزي

يعيش نادي حسنية أكادير، على وقع أزمة خانقة بعد سلسلة من النتائج السلبية التي عصفت بأهداف الفريق هذا الموسم. فبعد بداية الموسم بمستوى متواضع وأداء غير مقنع، تبدو الأوضاع داخل النادي متجهة نحو مزيد من التعقيد في ظل غياب حلول جذرية لمعالجة الوضع.

على مدار الجولات الماضية الأخيرة من الدوري الإحترافي، عجز حسنية أكادير عن تحقيق الإنتصارات، مكتفيًا بهزائم مؤلمة أمام فرق أقل منه خبرة وإمكانات. هذا التراجع لم ينعكس فقط على ترتيب الفريق في الدوري، بل أثّر أيضًا على معنويات اللاعبين والجماهير التي باتت تفقد الثقة في قدرة النادي على العودة إلى سكة الإنتصارات.

يُجمع المتابعون والمحبون على أن مشاكل الفريق ليست وليدة اليوم، بل هي تراكم لمجموعة من الأخطاء الإدارية والفنية، أبرزها غياب الاستقرار الفني خلال السنوات الماضية، حيث أن كثرة التغييرات على مستوى الجهاز التدريبي جعلت الفريق يعاني من غياب رؤية واضحة، كذلك ضعف الإنتدابات، فالنادي يفتقر إلى التعاقد مع لاعبين مؤثرين وهو ما أثّر بشكل كبير على جودة الأداء، إضافة إلى إستمرار تخبطه في مشاكل إدارية وصراعات داخلية وتباين في الرؤى بين أعضاء المكتب المسير والشركة الرياضية، الشئ الذي انعكس سلبًا على استقرار النادي.

جماهير حسنية أكادير، التي لطالما دعمت فريقها في السراء والضراء، لم تخفِ استياءها من الوضع الحالي. وفي كل مباراة، تتعالى أصوات المطالبين بالإصلاح، سواء على مستوى التسيير أو الأداء الفني. ويرى العديد من المحبين أن الوقت قد حان لتدخل الجهات المعنية لإنقاذ النادي قبل أن يتفاقم الوضع.

إغلاق ملعب أدرار أضاف عبئًا كبيرًا على حسنية أكادير، وأصبح اللعب خارج الجهة سببًا رئيسيًا في تراجع النتائج. لكن رغم هذه الظروف، فإن الحلول ممكنة إذا توفرت الإرادة من إدارة النادي والجهات المعنية. الأمل يبقى معقودًا على عودة الفريق إلى ملعبه قريبًا، لأن استمراره في اللعب بعيدًا عن أكادير وجهة سوس ماسة، سيزيد من صعوبة مهمته في البطولة.

لتجاوز هذه المرحلة الحرجة، والتي إستمرت لسنوات متتالية، يحتاج نادي أكادير إلى خطوات حاسمة، تشمل تعيين مدرب كفء قادر على تقديم الإضافة وبناء فريق تنافسي، إعادة هيكلة الإدارة لتجاوز الخلافات الداخلية وتركيز الجهود على تطوير النادي، الإستثمار في التكوين والإنتدابات لضمان تواجد لاعبين ذوي جودة عالية، فضلا عن تفعيل دور الجماهير والمحبين والمنخرطين كشريك في مسيرة الإصلاح من خلال إشراكهم في النقاشات المستقبلية.

يبقى حسنية أكادير اسمًا كبيرًا في الكرة المغربية، ورغم الظرفية الصعبة التي يمر بها، فإن لديه مقومات للعودة بقوة إلى الواجهة. المطلوب الآن هو شجاعة في اتخاذ القرارات وإرادة جماعية لتجاوز الأزمة، لأن استمرار الوضع الحالي قد يُهدد مكانة النادي ومستقبله في الكرة الوطنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.