المغرب يكتب التاريخ و ويتوج بكأس العالم للشباب

 

متابعة: محمد حسينى 

 

في ليلة كروية استثنائية، حفر المنتخب الوطني المغربي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم، بعد فوزه المستحق على الأرجنتين بهدفين دون رد في نهائي كأس العالم للشباب الذي أقيم في تشيلي. هذا الإنجاز التاريخي يعكس الجيل الذهبي للشباب المغربي و روحه القتالية و قدرته على صناعة الفارق على الساحة العالمية.

 

دخل المنتخب المغربي المباراة بقوة منذ البداية، و كان قريبًا من افتتاح التسجيل عن طريق المهاجم ياسر الزبيري، الذي تعرض لعرقلة على مشارف منطقة الجزاء. و بعد مراجعة الفيديو، قرر الحكم منح ركلة حرة مباشرة و بطاقة صفراء للحارس، ليحول الزبيري الفرصة إلى هدف التقدم في الدقيقة 12، مانحًا الفريق دفعة معنوية كبيرة.

 

مع تصاعد ضغط الأرجنتين، أبدع عثمان معاما، أفضل لاعب في البطولة، بتمرير كرة الهدف الثاني لياسر الزبيري، الذي عزز تقدم المغرب و رفع معنويات الفريق قبل نهاية الشوط الأول. و كاد معاما أن يضيف هدفًا ثالثًا في اللحظات الأخيرة، لكن النتيجة انتهت بتقدم المغرب بثلاثية في الشوط الأول.

 

في الشوط الثاني، اعتمد المنتخب المغربي على الدفاع المنظم و الهجمات المرتدة، محكمًا سيطرته على المباراة، بينما لم تتمكن الأرجنتين من اختراق الصلابة الدفاعية للأسود الشابة، لتنتهي المباراة بفوز المغرب 2-0 و تتويجه بطلاً للعالم للشباب.

 

تميزت لحظة التتويج بالمشاهد المؤثرة، حيث لم يصدق ماجني ما تحقق، بينما انفجر وهبي بالبكاء بعد صافرة النهاية، معبرًا عن فرحة الانتصار و الفخر بالتاريخ الذي كتبه رفقة زملائه. و من القصص الملهمة أيضًا إلياس معتيق، الذي لم يكن مقررًا له الانضمام منذ بداية البطولة، لكنه حظي بفرصة ذهبية بعد إصابة الحارس بنشاوش، ليصبح جزءًا من الحلم و يتوج بكأس العالم.

 

هذا الإنجاز ليس مجرد لقب، بل رسالة فخر لكل المغاربة بأن الإرادة و العمل الجماعي يمكن أن يصنع المعجزات، و أن المغرب قادر على المنافسة على أعلى المستويات. أسود الأطلس رفعوا الرأس عالياً و كتبوا اسم المغرب في سجلات التاريخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.