سفيان الموذن: لاعب فوق الجميع أم عبء على الفريق؟

متابعة : محمد إدمنصور 

يُعد سفيان الموذن أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على فريق حسنية أكادير في السنوات الأخيرة، ولكن مسيرته مع الفريق أصبحت محط أنظار بسبب سلوكياته التي تثير الجدل فمنذ انضمامه إلى الفريق، لم يخفِ اللاعب طموحاته في الانتقال إلى دوريات أخرى، لكنه أصبح محط تساؤلات عدة بعد تصرفاته المثيرة للجدل، والتي أثرت على مستوى أدائه داخل المستطيل الأخضر وأثارت توتراً داخل الفريق.

آخر هذه التصرفات كان خلال لقاء حسنية أكادير ضد الوداد البيضاوي، حينما تسببت رغبته في تنفيذ ضربة جزاء في مشادة مع زميله الشماخ. وكان هذا الموقف حلقة جديدة في سلسلة من السلوكيات التي تعكس عدم انضباط اللاعب وتسببه في توتر العلاقات داخل الفريق. 

إحدى أبرز الحوادث التي أثارت الكثير من الجدل كانت عندما تهجم الموذن على رئيس النادي، بلعيد الفقير، داخل مكتبه، مطالباً إياه بمنحه وثائقه للسماح له بالانتقال إلى الدوري السعودي، رغم أن عقده مع الفريق ما زال سارياً. تصرف هذا اللاعب لم يكن مجرد خروج عن المألوف، بل شكل ضغطاً كبيراً على إدارة النادي والمدرب عبدالهادي السكيتيوي، الذي لم يتخذ بعد أي إجراء حاسم ضد اللاعب رغم تكرار هذه التصرفات.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أين دور المدرب واللجنة التأديبية في التعامل مع سلوكيات الموذن؟ لماذا لم يتم اتخاذ إجراءات حازمة ضد اللاعب؟ في الوقت الذي كان فيه السكيتيوي يتخذ قرارات قاسية بإنزال بعض اللاعبين إلى فريق الأمل بسبب تصرفات غير مؤثرة، نجد أن اللاعب الموذن يظل يتصرف دون رادع، مما يضع تساؤلات حول ضعف الصرامة والتعامل مع الأزمات داخل الفريق.

وما يزيد الأمور تعقيداً هو التراجع الملحوظ في مستوى الموذن الفني في الآونة الأخيرة، الذي لم يعد يقدم الأداء المتوقع منه، بل أصبح سلوكه في بعض المباريات يتسم بمحاولات للضغط على الحكام للحصول على بطاقة صفراء مجانية، وهو ما يعكس تراجعاً في مستواه الفني وتزايداً في سلوكه التمردي.

من هنا تبرز الحاجة الملحة لتحرك سريع من إدارة حسنية أكادير والمدرب السكيتيوي، من خلال فرض عقوبات صارمة أو إحالة اللاعب إلى اللجنة التأديبية، حفاظاً على استقرار الفريق وروح الانضباط داخله. إذ لا يمكن لفريق يسعى لتحقيق الانتصارات أن يتحمل مثل هذه التصرفات التي قد تؤثر سلباً على أدائه الجماعي.

ويبقى السؤال الأهم: هل سيتخذ السكيتيوي والإدارة إجراءات حاسمة في الوقت المناسب، أم أن تساهلهم مع الموذن سيستمر ؟؟؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.