“بطاقة التحدي”.. تجربة جديدة قد تغيّر وجه التحكيم في كرة القدم.

متابعة: محمد لمودن

 

في سابقة من نوعها على الساحة الكروية، شهدت مباراة نصف نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة استخدام “بطاقة التحدي” من طرف مدرب المنتخب المغربي محمد وهبي، ليصبح أحد أوائل المدربين في العالم الذين يستعملون هذه التقنية الجديدة التي أطلقها الفيفا كتجربة رسمية في البطولة.

 

البطاقة التي أثارت انتباه الجماهير والمحللين، تمنح المدرب حق طلب مراجعة تقنية الفيديو (VAR) في حال اعتقاده بوجود خطأ تحكيمي مؤثر لم يتدخل فيه الحكم أو غرفة الـVAR. هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تعزيز الشفافية والعدالة في اتخاذ القرارات داخل المستطيل الأخضر، والحد من الأخطاء المثيرة للجدل التي طالما كانت محور نقاشات لا تنتهي.

 

🟥 كيف تعمل بطاقة التحدي؟

يحصل كل فريق على بطاقة واحدة في كل شوط.

إذا ثبت أن المدرب كان على صواب وتم تغيير قرار الحكم بعد المراجعة، يحتفظ الفريق بالبطاقة.

أما إذا رفض الحكم التحدي ولم يتغير القرار، يفقد الفريق بطاقته لبقية الشوط.

يجب تقديم التحدي خلال ثوانٍ قليلة من وقوع الحالة المثيرة للجدل، حتى لا يتأثر إيقاع المباراة.

 

 

هذه التجربة التي تُختبر لأول مرة في بطولات الفئات السنية، قد تمثل خطوة أولى نحو اعتماد رسمي في كرة القدم الاحترافية مستقبلاً، في حال أثبتت نجاحها في تحسين دقة القرارات وتقوية الثقة بين الحكام والمدربين والجماهير.

 

ومع استمرار النقاش حول فعالية الـVAR وسرعة قراراته، تبدو “بطاقة التحدي” بمثابة ثورة هادئة قد تُعيد تعريف العلاقة بين الجهاز الفني والتحكيم، وتفتح الباب أمام عصر جديد من العدالة التحكيمية في كرة القدم.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.