حسنية أكادير بحاجة إلى قيادة جديدة: تحليل حول ضعف الرئيس
- في خضم الأزمات التي يمر بها فريق حسنية أكادير، يبرز الدور المحوري للإدارة في تحديد مصير الفريق. ورغم المكانة التاريخية والعراقة التي يتمتع بها النادي، إلا أن الوضع الحالي يعكس قصوراً كبيراً في القيادة، يتجلى في شخصية الرئيس الحالي الذي يشغل المنصب بعد فترة من الأزمات المالية والإدارية.
الرئيس الحالي لحسنية أكادير ليس جديدًا في أروقة النادي؛ فقد كان سابقًا أمين المال خلال فترة الرئيس السابق، السيد سيدينو. ومع تدهور الوضع المالي للنادي في تلك الفترة، ارتبط اسم الرئيس الحالي بالتدبير المالي العشوائي الذي خلف ديوناً ثقيلة ما زالت تؤثر على الفريق حتى اليوم. وبالنظر إلى خلفيته كأمين مال، فإن خلفيته في كرة القدم تبدو محدودة، ما يثير تساؤلات حول مدى تأهله لقيادة فريق يعاني من تحديات كبيرة.
في الوقت الراهن، يعاني الفريق من نقص واضح في الاستراتيجية والخطط الواضحة. الرئيس، الذي يتولى أيضًا منصب رئيس الشركة الرياضية للنادي، يبدو أنه يفتقر إلى القدرة على اتخاذ قرارات فعالة. الواقع يشير إلى أن هناك شخصيات أخرى تتولى اتخاذ القرارات الفعلية، مما يضعف فعالية الإدارة الحالية ويزيد من تساؤلات الجماهير حول مستقبل الفريق.
الانتخابات التي أفضت إلى تولي الرئيس الحالي منصبه تمت في ظروف غير مستقرة، حيث كان هناك صراع كبير بين المنخرطين ومكتب الضور السابق. وقد استغل الرئيس الوضع للوصول إلى المنصب، مما يثير تساؤلات حول نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
تستدعي الظروف الحالية للفريق إجراء جمع عام استثنائي للنظر في تغيير القيادة. المدينة التي تحتضن حسنية أكادير تزخر بكفاءات عالية في مجال الإدارة الرياضية، ويستحق النادي رئيسًا يملك رؤية استراتيجية واضحة وقادرة على إحداث الفرق. إن استمرار الوضع الحالي لن يؤدي سوى إلى تفاقم الأزمات وتعميق معاناة الفريق.
بالتالي، من الضروري أن يتم تفعيل جمع عام استثنائي واتخاذ الخطوات اللازمة لتعيين قيادة جديدة تواكب التحديات الراهنة وتعيد للفريق بريقه ومكانته.
ابو فهد