أكادير تستضيف الجميع… و تقصي ناديها ! من المستفيد؟
متابعة: الفـــــار
في سابقة غريبة تعكس اختلالاً صارخاً في تدبير الشأن الرياضي بمدينة أكادير، عاش نادي حسنية أكادير خلال الأيام الأخيرة أحداثاً متتالية أثارت غضباً و تساؤلات لدى المتتبعين، بعدما مُنِع فريق الأمل من خوض مباراة رسمية بدعوى غياب مستودعات الملابس، في وقت احتضن فيه نفس الملعب خلال الأسبوع نفسه بطولة ودية دولية!
كان من المقرر أن يستقبل فريق أمل حسنية أكادير نظيره أمل الصويرة برسم الجولة الثانية من بطولة القسم الثاني هواة على أرضية ملحق ملعب أدرار، لكن الصدمة جاءت غير متوقعة، المستودعات مغلقة أمام اللاعبين و الحكام، لتتعذر إقامة المقابلة رغم حضور الفريقين و الطاقم التحكيمي، ما دفع الحسنية إلى تثبيت احتجاج رسمي و رفض لعب المباراة في تلك الظروف.
المتتبعون تساءلوا:
كيف يُحرم فريق من حقه في مرافق أساسية خلال منافسة رسمية تُشرف عليها جهات كروية مسؤولة؟
الحدث الصادم الثاني جاء سريعاً. فالملحق الرئيسي لملعب أدرار احتضن هذا الأسبوع منافسات كأس “أفريكا كاب” الودية لفئة أقل من 18 سنة، وسط تنظيم طبيعي و استعمال كامل للمرافق، بما فيها المستودعات التي “لم تكن متوفرة” قبل أيام قليلة!
هذا التناقض فجّر تساؤلات مشروعة:
هل العطب كان في الحجرات أم في المعايير؟
و لماذا تُفتح المرافق لحدث ودي دولي بينما تُغلق أمام مباراة رسمية لنادٍ من المدينة نفسها؟
المفارقة المثيرة لم تقف هنا. فالبطولة الودية المقامة في أكادير لم تعرف أي مشاركة لأندية جهة سوس، رغم أن المنطقة تتوفر على ناديين من القسم الوطني الأول.
كيف يمكن تبرير غياب ممثلي سوس عن منافسة تُقام على أرضهم؟
و أي منطق يُقصي الحسنية أو غيرها من الأندية الجهوية من تظاهرة يفترض أنها فرصة الاحتكاك مع مدارس كروية أجنبية و التطوير؟
حسنية أكادير، الاسم الذي حمل راية المدينة و الوطن لعقود، يجد نفسه اليوم في مواجهة ممارسات تُضعف مكانته و تستفز جمهوره. و مع تكرار حوادث التهميش و الإقصاء، يُصبح السؤال مشروعاً:
هل هناك من يحارب الحسنية… أم أن الصمت هو من يسمح بذلك؟
