معركة رئاسة الرجاء.. وعود كبيرة وجدل قانوني قبل لحظة الحسم!
متابعة/ مصطفى رمزي
يعيش نادي الرجاء الرياضي لحظات حاسمة، عشية اليوم الاثنين، حيث يعقد جمعه العام الانتخابي بأحد فنادق الدار البيضاء، في خطوة مفصلية ستحدد ملامح المرحلة المقبلة لنادٍ يقف على أبواب تحوّل كبير بتحويله إلى شركة رياضية بشراكة استراتيجية مع «مارسا ماروك».
ويتنافس على كرسي رئاسة «النسور الخضر» ثلاثة أسماء ثقيلة، لكل منها باع طويل داخل أسوار النادي وخبرة في التدبير الرياضي أو المالي؛ وهم جواد الزيات (الرئيس السابق)، وعبد الله بيراوين (الرئيس المؤقت الحالي)، وسعيد حسبان (الرئيس الأسبق).
يحظى مشروع تحويل الرجاء إلى شركة رياضية بدعم غالبية المنخرطين الذين يزيد عددهم عن 140، وسط آمال بإنعاش خزينة النادي وإعادة هيكلة ديونه التي ناهزت 12 مليار سنتيم. لكن رغم هذا الإجماع الظاهري، يشهد السباق الرئاسي تجاذبات وانقسامات، زادتها سخونة اللقاءات والندوات التي نظمها المرشحون الثلاثة لاستعراض برامجهم، التي بدت متقاربة في أهدافها: الاستقرار المالي، تقوية البنية التحتية، وتكوين فريق تنافسي يليق بتاريخ الرجاء.
لكن تحت السطح، تتباين الرؤى بشأن طريقة العمل والأسماء المقترحة في اللوائح، وطفا على السطح جدل قانوني وأخلاقي بعد خطوة عبد الله بيراوين بضم 16 منخرطًا جديدًا للهيئة الناخبة في اللحظات الأخيرة؛ خطوة قانونية في ظاهرها، لكنها أثارت انتقادات حادة اعتبرتها محاولة لترجيح كفة الأصوات لصالحه.
في هذا السياق، دعا منخرطون إلى ضرورة أن يكون الرئيس القادم مُلمًا بالجوانب القانونية وقادرًا على التفاوض مع الشريك الاستثماري الجديد، مؤكدين أن الملفات الكبرى في انتظار القيادة المقبلة، وعلى رأسها إعادة النظر في اتفاقيات التكوين داخل الأكاديمية.
واختارت إدارة الرجاء عقد الجمع العام بعيدًا عن عدسات الصحافة، مع ضمان بثه مباشرة عبر المنصات الرقمية للنادي، بهدف الحفاظ على الشفافية أمام الجماهير الرجاوية العريضة، وسط آمال عريضة بأن تكون هذه الانتخابات بداية فعلية لاستعادة الاستقرار المالي والفني.
يتساءل الجميع: أي اسم من الثلاثة سينجح في جمع شمل البيت الرجاوي؟ وهل يستطيع الرئيس المنتخب أن يكون على قدر المرحلة ويقود الرجاء نحو الخروج من أزمته، والعودة إلى مكانته القارية والمحلية؟
كل الأجوبة ستكتبها صناديق الاقتراع الليلة، لتبدأ معها صفحة جديدة في كتاب «النسور».