بونو يحرس التاريخ… ويقود الهلال لملحمة كبرى

محمد لمودن – موقع LVAR.MA

 

في ليلة كروية لا تُنسى، كان ياسين بونو هو البطل الأبرز في تأهل الهلال السعودي إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، بعد انتصار تاريخي على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3، في مباراة امتدت لـ120 دقيقة من الإثارة والتشويق.

 

بونو، الذي تعوّد على التألق في المواعيد الكبرى، قدّم واحدة من أفضل مبارياته بقميص الهلال، بل وربما واحدة من أبرز عروضه في مسيرته الاحترافية، حيث تصدّى لـ10 تسديدات من فريق يُعدّ من أقوى الفرق هجوميًا في العالم.

 

حارس بمقام جدار

ما يميز أداء بونو في هذه المباراة لم يكن فقط الكمّ، بل النوعية. 7 من تصدياته جاءت من تسديدات داخل منطقة الجزاء، لحظات كانت كفيلة بتحويل المباراة في أي لحظة، لولا يقظته وردة فعله الخارقة. سواء من تسديدة هالاند القوية، أو رأسية فودين الخطيرة، كان بونو حاضرًا بجسده وروحه.

 

حارس عصري

لم يكتفِ بونو بحماية مرماه فحسب، بل لعب دورًا تكتيكيًا محوريًا. نفّذ 12 كرة طويلة ناجحة من أصل 19، ساهمت في تخفيف الضغط وبناء الهجمات العكسية للهلال. كما قام بـ3 تشتيتات حاسمة والتقاط عالٍ للكرة، أظهر خلالها تحكمًا كاملًا في منطقته.

 

ربح الالتحام… وسيطر على السماء

في الكرات الهوائية، لم يُهزم بونو، حيث كسب الالتحام الوحيد الذي خاضه، وأثبت أنه ليس فقط حارس مرمى، بل قائد يُلهم خط الدفاع بأكمله بثباته وثقته.

 

الأفضل بلا منازع

منح موقع Sofascore الحارس المغربي أعلى تقييم في المباراة: 8.9، متفوقًا على كل النجوم، في مشهد يختصر كل شيء. لقد كان الفارق الحقيقي، ودرع الأمان الذي احتمى به الهلال أمام عواصف مانشستر سيتي الهجومية.

 

خلاصة القول: ياسين بونو لم يكن مجرد حارس في هذه المباراة، بل كان قصة بطولية تُروى، وسببًا رئيسيًا في كتابة فصل تاريخي جديد للهلال. في لحظة كان الجميع يترقّب فيها هيمنة السيتي، خرج الأسد المغربي ليقول: المرمى ليس سهل المنال، وأنا هنا لأحميه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.