حسنية أكادير بين نيران الشائعات ومحاولات الإصلاح: من المستفيد من استهداف إدارة الفريق؟
الفار : متابعة
بينما تنشغل معظم الأندية المغربية في صمت وهدوء بإبرام تعاقدات وتدعيم صفوفها استعدادًا للموسم المقبل، يجد فريق حسنية أكادير نفسه وسط زوبعة إعلامية شرسة تطال أعضاء الشركة الرياضية وتوجه إليهم اتهامات مباشرة بالسمسرة واستغلال الفريق لأغراض شخصية.
هذه الحملة التي بدأت تأخذ أبعادًا متسارعة، تطرح تساؤلات مشروعة حول خلفياتها وأهدافها، خاصة أن توقيتها يأتي في فترة حساسة تتطلب من الجميع التكاتف والعمل على إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية داخل البطولة الوطنية.
ففي الوقت الذي يُتَّهم فيه بعض أعضاء الإدارة الحالية بالانتفاع من صفقات اللاعبين، تشير مصادر مقربة من النادي إلى احتمال أن تكون هذه الحملة ناتجة عن قرار الإدارة بإغلاق الباب في وجه بعض وكلاء اللاعبين الذين اعتادوا على استقدام لاعبين دون المستوى إلى الفريق في صفقات كانت تدر عليهم أرباحًا شخصية، دون أن تضيف شيئًا إلى مسار النادي.
وسط هذه الأجواء، يبقى جمهور الحسنية، المعروف بوفائه وعشقه للفريق، مطالبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحري الحقيقة، وعدم الانسياق وراء الخطابات المشحونة بالمصالح الشخصية أو تلك التي تسعى إلى خلق البلبلة لأهداف غير رياضية.
إن مستقبل الفريق لا يُبنى على الشائعات ولا على الصراعات الهامشية، بل على الوضوح، والمكاشفة، والعمل الجماعي الصادق. وما ستكشفه الأيام القادمة، قد يحمل معه إجابات واضحة على ما يجري داخل أروقة الحسنية، ويفضح من يقفون خلف محاولات زعزعة استقراره في وقت هو في أمسّ الحاجة فيه إلى الهدوء والبناء.