اولمبيك الدشيرة بين الطموح والتقشف: هل يكون السعيدي رجل المرحلة.

الفار : متابعة

أعلن نادي أولمبيك الدشيرة عن تعاقده مع الإطار الوطني الشاب عبد الرحيم السعيدي، لقيادة الفريق في أول موسم له في القسم الاحترافي الأول، القرار أثار اهتمام المتتبعين، و فتح باب النقاش حول دوافع هذا الاختيار: هل هو رهان واثق على كفاءة مدرب شاب، أم خيار فرضته الظروف المالية للنادي؟

لم يكن عبد الرحيم السعيدي غريبًا عن أجواء القسم الثاني، إذ تولى تدريب فريق شباب بن جرير خلال الجزء الأول من الموسم الماضي. و رغم قصر التجربة، فقد أظهر إشارات فنية إيجابية، سواء من حيث توظيف اللاعبين أو خلق انسجام في مجموعة متواضعة الإمكانيات. هذا المسار، و إن كان محدودًا من حيث الإنجازات، أتاح له فرصة إبراز قدراته كمدرب شاب يطمح للصعود.

قرار إدارة أولمبيك الدشيرة بالتعاقد مع السعيدي تزامن مع الصعود التاريخي للنادي إلى القسم الوطني الأول من البطولة الاحترافية، في إنجاز يُحسب لمنظومة اشتغلت لسنوات بصمت ،لكن في ظل محدودية الموارد المالية، قد يكون خيار التعاقد مع مدرب صاعد هو الحل الأنسب، عوض اللجوء إلى أسماء كبيرة تتطلب ميزانيات ضخمة.

التساؤل المطروح الآن: هل يملك السعيدي ما يكفي من الخبرة و الصلابة النفسية لمجاراة إيقاع القسم الأول؟ البطولة الاحترافية لا ترحم، و المدربين فيها مطالبون بنتائج فورية غير أن الأمل يبقى معقودًا على معرفته بكرة القدم الوطنية، و قدرته على التواصل مع اللاعبين و تحفيزهم في ظل ظروف تنافسية صعبة.

ما بين الطموح الشخصي للسعيدي و رغبة أولمبيك الدشيرة في البقاء ضمن قسم الكبار، تتشكل ملامح موسم استثنائي، ستكون نتائجه كفيلة بالإجابة على السؤال الحقيقي: هل السعيدي هو “رجل المرحلة” بالفعل، أم أن التحدي أكبر من قدراته الحالية؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.