نادي حسنية أكادير يتعاقد مع المدرب الفرنسي أمير عبدو لموسمين
متابعة: محمد إدمنصور
أعلنت إدارة نادي الحسنية الاتحاد الرياضي لأكادير عن التعاقد مع المدرب الفرنسي “أمير عبدو ” لموسمين رياضيين، خلفا للإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي.
و ينص العقد الموقع بين نادي حسنية أكادير و المدرب أمير عبدو على أهداف رياضية واضحة و طموحة، تعكس رغبة النادي في العودة إلى الواجهة بسرعة.
في السنة الأولى من العقد، يُلزم المدرب بقيادة الفريق لتحقيق إحدى المراكز الخمس الأولى في البطولة الاحترافية المغربية، و تتضمن السنة الثانية شرطًا طموحًا يتمثل في التواجد ضمن المراكز الثلاث الأولى للعودة للساحة الإفريقية، و هذا ما يعكس ثقة إدارة النادي في قدرات المدرب الموريتاني و خبرته في التعامل مع التحديات الكبرى، كما أن العقد ينص كذلك على فك الإرتباط في حالة عدم تحقيق هذه الأهداف المسطرة.
و يُعد أمير عبدو من أبرز المدربين الصاعدين في القارة الإفريقية، حيث سطع نجمه بقوة خلال تجربتين ناجحتين مع منتخبي جزر القمر و موريتانيا، أظهر خلالهما قدرة فريدة على تجاوز التحديات و صناعة الإنجاز من رحم الصعوبات.
في كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون، كتب عبدو التاريخ بقيادته منتخب جزر القمر إلى ثمن النهائي، في أول مشاركة له في المسابقة، قبل أن يعيد كتابة مجد آخر مع منتخب بلاده موريتانيا في كان 2023 بالكوت ديفوار، حين تجاوز الدور الأول لأول مرة، و حقق انتصارًا تاريخيًا على الجزائر، أكد به مكانته كمدرب يعرف كيف يصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.
و يمتاز المدرب الجديد للحسنية بفلسفة تكتيكية منضبطة، تقوم على التنظيم و الواقعية، إلى جانب حسن توظيف الموارد المحدودة، و هي خصال تضعه في تناغم تام مع مشروع حسنية أكادير القائم على التكوين، و الاستثمار في المواهب الشابة المحلية، في ظل التحديات التي تفرضها المرحلة.
و بتوقيعه مع أمير عبدو، يبدو أن حسنية أكادير دخل مرحلة جديدة من التخطيط الهادئ و الطموح المدروس، بهدف إعادة النادي إلى سابق تألقه، وفرض اسمه على الساحة الوطنية و الإفريقية، خاصة مع تزايد آمال الجماهير في رؤية “غزالة سوس” تنافس مجددًا على الألقاب.
فهل ينجح أمير عبدو في تحقيق حلم العودة؟.. الطموحات كبيرة، والتحديات حقيقية، لكن التاريخ القريب يقول إن عبدو يزدهر حين تُفتح أمامه أبواب الأحلام الصعبة!