شجرة الأركان تجمع الرياضيين في عرس رياضي إستثنائي بأكادير (نتائج نصف ماراثُون أكادير)
متابعة/ مصطفى رمزي
شهدت مدينة أكادير صباح الأحد حدثًا رياضيًا بارزًا في نسخته الرابعة من “سباق شجرة الأركان”، حيث استقطب السباق أكثر من 5000 مشارك من مختلف المدارس العمومية والخاصة، إضافة إلى هواة سباقات الطرق من جميع أنحاء المغرب. وتحوّلت شوارع المدينة إلى مضمار احتفالي يكرّس الرياضة كثقافة يومية، ويعزز صورة أكادير كوجهة للسياحة الرياضية.

السباق، الذي جرى في مسافتين رئيسيتين (10 كلم و21 كلم)، لم يكن مجرد منافسة بدنية، بل منصة مجتمعية تهدف إلى تشجيع نمط الحياة النشيط وتعزيز الوعي بأهمية النشاط الرياضي، خاصةً في أوساط الشباب.
النتائج الكاملة جاءت على الشكل التالي:
فئة 21 كلم – إناث :
1. حنان بوعكاد
2. حياة بنهنية
3. فوزية الكرواني

فئة 21 كلم – ذكور :
1. منير الوالي
2. يونس بنار
3. هشام واسمي
فئة 10 كلم – إناث :
1. فتيحة أصميد
2. فتيحة بنشتاكي
3. رجاء بلكبير

فئة 10 كلم – ذكور :
1. خالد بوالعريس
2. سعيد إيبيسو
3. عبد الغني البارودي
وأكد عبد الحميد أيت بيهي، رئيس جمعية الرياضة والتنمية، أن السباق يهدف إلى تعزيز ثقافة الصحة البدنية وتشجيع الممارسة الرياضية لدى مختلف فئات المجتمع، مضيفًا أن “الرياضة ليست فقط منافسة، بل وسيلة للتنمية الفردية والاجتماعية”.

ويحظى السباق بدعم عدة جهات من بينها جماعة أكادير، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA)، وجمعية الرياضة من أجل التنمية (Sport for Dev)، مما يعكس تنامي الوعي الجماعي بأهمية الاستثمار في الرياضة كرافعة للتنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على الصحة الجسدية والمعنوية، يساهم الحدث في التنشيط الاقتصادي المحلي، خاصةً في قطاعات السياحة والخدمات. كما ينسجم السباق مع توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE)، الذي دعا إلى تعزيز الأنشطة الرياضية كحق للجميع ووسيلة للتماسك المجتمعي.

وكان الحضور اللاّفت لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة من أبرز لحظات السباق، حيث عبّروا عن قدرات رياضية وروح تحدي ملهمة، نالت إعجاب وتشجيع الحضور، وأكدت على أهمية دمجهم في الأنشطة المجتمعية وتمكينهم من فضاءات التعبير والمشاركة.
“سباق شجرة الأركان” ليس مجرد ماراطون، بل رسالة أمل موجهة للأجيال القادمة: أن الجري نحو خط النهاية قد يكون بداية لأسلوب حياة أفضل.



