الذكاء قبل الوهج: جيل الأبطال بين مجد التتويج وحكمة الاختيار

متابعة: محمد لمودن

 

الجيل الذهبي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لم يكتفِ بكتابة فصلٍ جديد في تاريخ الكرة المغربية، بل فتح لنفسه أبواب الاحتراف على مصراعيها بعد التتويج العالمي المذهل. هذا النجاح الاستثنائي جعل أعين كشّافي الأندية الأوروبية تتجه نحو هؤلاء المواهب الواعدة، وكل واحد منهم اليوم يقف أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته الكروية.

 

غير أن الوهج الإعلامي والعروض المغرية لا يجب أن تُنسيهم جوهر التطور الحقيقي: اللعب والمشاركة المنتظمة. فالقيمة الحقيقية للاعب الشاب لا تُبنى بالانضمام إلى نادٍ كبير فحسب، بل بالاستمرارية في الملعب واكتساب الخبرة خطوة بخطوة. كم من موهبة ضاعت وهي جالسة على مقاعد البدلاء في أندية عملاقة، وكم من لاعبٍ صنع نجوميته في أندية متوسطة فتحت له الطريق نحو القمة بثباتٍ ونضجٍ كروي.

 

المرحلة المقبلة هي اختبار للنضج والاختيار الصائب، وعلى هؤلاء الأبطال أن يدركوا أن المجد لا يُصان بالألقاب فقط، بل بالمسيرة الذكية التي تضمن لهم مستقبلًا مشرقًا يليق بما حققوه من إنجاز تاريخي باسم المغرب.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.