برشلونة يكتب التاريخ من جديد: ثلاثية مذهلة تتوّج موسماً مثالياً قبل نهاية الليغا
متابعة/ مصطفى رمزي
في مشهد كروي لا يُنسى، حسم نادي برشلونة لقب الدوري الإسباني (الليغا) للمرة الـ28 في تاريخه، قبل جولتين من نهاية الموسم، متقدماً بفارق سبع نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد، ليعلن عودته القوية إلى عرش الكرة الإسبانية، ويُتوَّج موسماً خرافياً بثلاثية محلية مستحقة: كأس السوبر الإسباني، كأس ملك إسبانيا، ولقب الليغا.
ما حققه البلوغرانا هذا الموسم لم يكن صدفة، بل نتيجة عمل شاق ورؤية واضحة من المدرب الألماني هانز فليك، الذي نجح في إعادة الروح والانضباط والتوازن للفريق، وزرع عقلية الانتصار مجدداً في صفوف لاعبيه.
وقد كان هذا الإنجاز البطولي بقيادة نجوم تألقوا في كل محطة: الشاب الموهوب لامين يامال الذي خطف الأنظار بمهاراته وجرأته، والمايسترو بيدري الذي تحكم بإيقاع خط الوسط، وهداف الفريق روبرت ليفاندوفسكي الذي واصل هوايته في هز الشباك، والجناح السريع رافينيا الذي أشعل الأطراف. ولا يمكن الحديث عن هذا المجد دون الإشادة بجنود “لاماسيا”، الأكاديمية التي لا تتوقف عن إنتاج النجوم، والذين كانوا السند الحقيقي للفريق في لحظات الحسم.
فليك أدار الفريق بذكاء، مزج بين الخبرة والشباب، وخلق توليفة متجانسة أبهرت جماهير الكرة حول العالم، وأعادت الهيبة للقلعة الكتالونية.
برشلونة هذا الموسم لم يكتفِ بالفوز، بل فعل ذلك بأسلوب هجومي ممتع، وبثقة لا تتزعزع، وبشخصية البطل الحقيقي. ثلاثية محلية تُعد رسالة واضحة أن البارسا عائد بقوة، ليس فقط للسيطرة محلياً، بل للمنافسة على العرش الأوروبي قريباً.
جماهير الكامب نو تعيش نشوة الانتصار، وتترقب المستقبل بعيون حالمة، فمع هذا الفريق، ومع هذا الطاقم الفني، يبدو أن المجد ما زال في بدايته.

