وداعًا لأنشيلوتي؟ بين واقعية النتائج وحلم التجديد

متابعة:محمد لمودن 

كارلو أنشيلوتي قدّم الكثير لريال مدريد، ولا يمكن إنكار تاريخه الحافل مع النادي الملكي، فقد كان صاحب “العاشرة التاريخية” والعديد من الألقاب الأخرى التي ستظل خالدة في ذاكرة المدريديستا… وحده كمدرب تفوق على عدد القاب فرق كبير في أوروبا، لكن كرة القدم لا تعترف بالماضي فقط، فلكل مرحلة رجالها، ويبدو أن المرحلة القادمة تحتاج إلى مدرب جديد، تكتيك حديد، أسلوب جديد فكر جديد ودماء متجددة.

 

ولكن لنكن واقعيين الخلل لا يقتصر فقط على أنشيلوتي، بل يمتد إلى إدارة فلورنتينو بيريز، التي باتت مطالبة بمراجعة سياستها “التقشف” والتفكير بجدية في التعاقد مع لاعبين من الطراز العالي وملئ فراغ بعض المراكز . الفريق بحاجة إلى عناصر تصنع الفارق، لا إلى مجرد أسماء تُكمل التشكيلة. في المقابل، هناك لاعبون انتهى دورهم داخل المنظومة، وعلى رأسهم لوكاس فاسكيز، النمساوي دافيد ألابا، الفرنسي أوريلين تشواميني، غارسيا وحتى مودريتش الذي سينتهي عقده هذا الصيف الأخير قد طُوي فعلياً.

 

أما عن أنشيلوتي، فرغم قيمته كمدرب كبير، إلا أن أداء الفريق في الآونة الأخيرة عكس عجزًا واضحًا في إيجاد حلول تكتيكية، تغيير في التشكيلة الأساسية في كل مباراة، اهمال بعض اللاعبين الشباب من ضمنهم المغربي براهيم دياز و التركي ردا غولر وظهر الريال باهتًا في عدة مواجهات مفصلية.

 

لذلك، ربما يكون إعلان “استراحة المحارب” هو الخيار الأنسب في هذا التوقيت، على أمل أن تكون هذه المرحلة بمثابة نهاية لبداية جديدة، يقودها فكر مختلف وطموح أكبر يعيد الفريق إلى الواجهة التي اعتاد عليها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.