صدام مغربي يشتعل في إفتتاح مجموعات دوري أبطال إفريقيا بين الرجاء والجيش الملكي!!
متابعة/ مصطفى رمزي
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية، والمغربية على وجه الخصوص مساء اليوم الثلاثاء 26 نونبر الجاري، إلى مواجهة نارية مرتقبة تجمع بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي، في افتتاح دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. المباراة التي تُقام في أجواء استثنائية، ليست مجرد مواجهة عادية، بل صدام تاريخي بين قطبين كبيرين لكرة القدم الوطنية، يتنافسان هذه المرة على الساحة القارية.
هذا، ويدخل فريق الرجاء الرياضي هذه النسخة من دوري الأبطال بهدف استعادة الأمجاد الإفريقية وإضافة اللقب الرابع إلى خزائنه. وبعد التعادل في الديربي البيضاوي ضمن منافسات البطولة الإحترافية المغربية خلال نهاية الأسبوع الماضي، يسعى النسور الخضر إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق انطلاقة قوية في دور المجموعات.
من جهته، يطمح الجيش الملكي، العائد بقوة إلى دوري الأبطال بعد سنوات من الغياب، إلى إثبات مكانته كأحد أبرز الأندية المغربية. الفريق العسكري بقيادة مدربه المتمرس، يرغب في إظهار جاهزيته للمنافسة على اللقب القاري، خاصة وأن تشكيلة الجيش تضم أسماء لامعة، مما يجعل المباراة أكثر إثارة.
المباراة تحمل أبعادًا تكتيكية وتاريخية. فمن الناحية الفنية، سيحاول كل مدرب فرض أسلوبه والتفوق على الآخر في معركة الوسط والهجمات المرتدة. أما تاريخيًا، فإن المواجهات بين الرجاء والجيش لطالما اتسمت بالندية والإثارة، ما يضيف طابعًا خاصًا لهذه القمة، بالرغم من منع السلطات الأمنية لتنقل جماهير الجيش الملكي إلى الدارالبيضاء، حيث ستُجرى المباراة أمام جماهير الرجاء فقط.
بغض النظر عن نتيجة المباراة، فإن الكرة المغربية ستخرج فائزة بهذا الحضور القوي على الساحة الإفريقية. مواجهة الرجاء والجيش الملكي ليست مجرد مباراة، بل فرصة لتعزيز مكانة الأندية الوطنية في المنافسات القارية، ودليل على قوة الدوري المغربي ومواهب لاعبيه.
الموعد إذن مع صدام كبير سيحبس أنفاس الجماهير ويقدم وجبة كروية دسمة. فهل يتمكن الرجاء من استغلال عاملي الأرض والجمهور، أم أن الجيش الملكي سيخطف الأضواء بعودة تاريخية؟ الإجابة على أرض الملعب.