ويستمر احتقار صونارجيس لفريق حسنية أكادير…
متابعة : محمد إدمنصور
تستمر شركة صونارجيس المسيرة لملعب أدرار في مسلسل التعامل السيء مع فريق حسنية أكادير، حيث فوجئ الفريق مساء اليوم الأربعاء بإبلاغه بتأجيل موعد حصة التدريبية المقررة ليوم غذ الخميس، وذلك قبل أقل من 8 ساعات فقط من بداية الحصة، ورغم المبالغ المالية الكبيرة التي يدفعها النادي لشركة صونارجيس مقابل كل حصة تدريبية، إلا أن تعامل الشركة مع الفريق يظل دون المستوى المتوقع، مما يطرح العديد من الأسئلة حول الطريقة التي تُدار بها هذه المنشآت الرياضية.
وتعد هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة من التصرفات غير اللائقة التي تعرض لها الفريق، حيث سبق لشركة صونارجيس أن أغلقت مراحيض ملاعب التداريب في وجه لاعبي الفريق في وقت سابق، وهو ما فجر موجة من الاستياء بين اللاعبين والجماهير على حد سواء وفي الوقت الذي يُفترض فيه أن تُوفر الشركة كل سبل الراحة والإمكانيات التي تساهم في تعزيز أداء الفريق السوسي إلا أن هذه التصرفات تظهر تجاهلاً واضحاً لحقوق نادي كبير يمثل مدينة أكادير والمنطقة بأكملها.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن مدير الحالي للملعب ليس سوى لاعب سابق في صفوف فريق حسنية أكادير، مما يزيد من الغرابة حول طريقة تعامله مع الفريق الذي كان جزءًا من تاريخه الرياضي ،فكيف لموظف كان لاعبا سابقا في النادي أن يتعامل مع فريقه السابق بهذا الشكل؟
ولماذا لا تحترم شركة صونارجيس مكانة حسنية أكادير وتاريخها الرياضي؟ ولماذا لا يتم توفير أبسط الحقوق للاعبين بإجراء حصصهم التدريبية في أجواء مواتية ومناسبة؟؟
كل هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابة شافية من الجهات المعنية، خاصة في ظل ما يمثله النادي من رمزية في المشهد الرياضي المغربي.
حسنية أكادير، الذي يُعد من أبرز الأندية في المغرب وله تاريخ حافل في البطولة الوطنية، لا يستحق مثل هذه المعاملة. إن استمرار هذا الوضع يهدد بترك انطباع سيئ عن المؤسسة الرياضية في المدينة، ويجب على المسؤولين التدخل العاجل لوضع حد لهذا التهميش المستمر الذي يطال الفريق.