زمن المغرب الرياضي يبدأ الآن: بطولات عالمية و تاج إفريقي بلا منازع

متابعة: محمد حسينى 

 

 

يشهد المغرب خلال السنوات الأخيرة طفرة نوعية في مجال الرياضة، جعلته يتبوأ مكانة ريادية على الصعيدين الإفريقي و الدولي. فمن استضافة بطولات قارية وعالمية كبرى، إلى الاستثمار في البنية التحتية الرياضية و تطوير الرياضة النسوية، باتت المملكة نموذجًا يُحتذى في حسن التنظيم و الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى.

 

فبعد النجاح الباهر في تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات (WAFCON)، و احتضان كأس العالم تحت 17 سنة للسيدات، يستعد المغرب لتنظيم تظاهرات رياضية أضخم، في مقدمتها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 و حفل جوائز الكاف لعامي 2024 و 2025. كما يستعد البلد للمشاركة في صناعة حدث تاريخي يتمثل في استضافة كأس العالم 2026 بالتعاون مع إسبانيا و البرتغال.

 

هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة استراتيجية وطنية شاملة بقيادة الملك محمد السادس، تعتمد على تطوير البنية التحتية من ملاعب حديثة بمعايير دولية، و مراكز تكوين متقدمة مثل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، إضافة إلى دعم المواهب الشابة و تشجيع مشاركة المرأة في الرياضة.

 

و يرى خبراء أن المغرب لم يعد مجرد مستضيف للتظاهرات الكبرى، بل تحول إلى فاعل دبلوماسي مؤثر يستخدم الرياضة كجسر للتواصل بين الشعوب و تعزيز مكانته الدولية. كما أن نجاحاته المتتالية عززت من حضوره في المحافل العالمية، و فتحت له الباب ليصبح عاصمة رياضية للقارة الإفريقية.

 

و إذا استمر هذا الزخم، فإن المغرب مرشح ليصبح خلال سنوات قليلة واحدًا من أهم المراكز الرياضية في العالم، ليس فقط على مستوى الاستضافة، بل كذلك على مستوى التأثير الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي للرياضة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.