فضيحة حقيقية في بداية الدوري: أسلحة بيضاء تُحجز قبل مواجهة الجيش الملكي والرجاء!
متابعة : محمد لمودن
ما حدث في مباراة الجيش الملكي والرجاء الرياضي وصمة عار جديدة في جبين كرة القدم الوطنية، ودليل على أننا لم نتعلم شيئاً من كوارث الماضي. نحن ما زلنا في الجولة الثانية من الدوري، ومع ذلك يتم ضبط عدة أسلحة بيضاء في حوزة جماهير يفترض أنها جاءت للتشجيع ومساندة فرقها! فأي كرة قدم هذه؟ وأي احتراف هذا الذي نتبجح به؟
كيف يمكن أن نطلق على بطولتنا لقب “الدوري الاحترافي” بينما بعض الجماهير لا تزال تعيش بعقلية القرون الوسطى، تتنقل من مدينة لأخرى بنية التخريب وسفك الدماء بدل مؤازرة فرقها بروح رياضية؟ هؤلاء لا يستحقون لقب مشجعين، بل هم مجرمون متنكرون في ثياب جماهير، وعليهم أن يواجهوا أقصى العقوبات القانونية.
كفى عبثاً وصمتاً مريباً.. إذا لم يتم التعامل مع هذه السلوكات بمنتهى الصرامة، فإننا نتجه نحو موسم كارثي ستكون فيه الدماء عنواناً للمباريات بدل المتعة والإثارة. منع التنقلات الجماهيرية هو الحل تماماً إذا كان ثمنها تخريب الممتلكات العامة، ترويع الساكنة، وتشويه سمعة المغرب. كرة القدم فرجة لا حرب، ومن يريد العنف فمكانه السجن وليس المدرجات.
المؤلم في كل هذا أننا نطمح لتنظيم تظاهرات رياضية عالمية، ونتحدث عن صورة المغرب في الخارج، بينما في الداخل بعض جماهيرنا تجرنا إلى القاع بسلوكيات همجية لا علاقة لها بالرياضة ولا بالحضارة.
اليوم المطلوب تدخل عاجل:
ضرب بيد من حديد على كل من يتورط في مثل هذه الجرائم.
محاسبة كل من يقصر في تأمين المباريات ومنع الأسلحة من دخول الملاعب.
وضع قوانين واضحة وصارمة لردع هذه الفئة المريضة.
إن لم نتحرك الآن، فانتظروا موسماً أسود، وتذكروا أن ما حدث اليوم ونحن في البداية، قد يبدو بسيطاً مقارنة بما قد يأتي لاحقاً. كرة القدم إما أن تكون فرجة واحتفالاً، أو تتحول إلى ساحة حرب… والاختيار بأيدينا.