أشرف حكيمي… هل تُقصيه العنصرية عن الكرة الذهبية رغم موسم للتاريخ؟
متابعة: محمد لمودن
مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية، تتجه الأنظار نحو أسماء صنعت الفارق هذا الموسم، وبينها اسم مغربي يفرض نفسه بقوة: أشرف حكيمي. الظهير الذي قلب المعايير وكتب موسمًا استثنائيًا، أصبح اليوم في قلب عاصفة من الجدل والإشاعات، خصوصًا بعد بروز أصوات مشبوهة تعيد إنتاج نفس الخطاب المبطّن بالعنصرية، حتى من قلب فرنسا.
في الوقت الذي يجمع فيه نجوم اللعبة وخبراء التحليل على أن حكيمي يستحق مكانه ضمن المرشحين الأوائل، بل ويراه البعض الأوفر حظًا في غياب الهيمنة التقليدية للأسماء المعتادة، يظل الغياب الإعلامي المغربي شبه تام عن دعم نجمه الأبرز، الذي يقترب من إنجاز تاريخي غير مسبوق للاعب في مركز الظهير.
لكن المفاجأة لم تأت من الإعلام المحلي، بل من صحيفة لو باريزيان الفرنسية، التي اختارت توقيتًا مثيرًا للجدل لإعادة فتح ملف قديم يعود إلى موسمين ماضيين، عبر خبر يزعم أن حكيمي قد يواجه عقوبة تصل إلى 15 سنة سجنًا في قضية سبق نفيها ولم يصدر بشأنها أي حكم قضائي. توقيت إعادة إحياء الملف ليس بريئًا، ويطرح أسئلة مشروعة: لماذا الآن؟ ولماذا حكيمي؟
موسم لا يُنسى… أرقام تحسم الجدل:
الدوري الفرنسي
🏟️ 25 مباراة | ⚽ 4 أهداف | 🎯 8 تمريرات حاسمة
دوري أبطال أوروبا
🏟️ 17 مباراة | ⚽ 4 أهداف | 🎯 3 تمريرات حاسمة
✅ ضمن الأكثر ركضًا وقطعًا للكرات في المسابقة
كأس فرنسا
🏟️ 5 مباريات | ⚽ هدف | 🎯 تمريرة حاسمة
كأس العالم للأندية
🏟️ 7 مباريات | ⚽ هدفان | 🎯 تمريرتان حاسمتان
إلى جانب هذه الأرقام المذهلة، قدّم حكيمي ثباتًا استثنائيًا في المستوى طوال الموسم، وكان حاسمًا في الأدوار الدفاعية والهجومية على حد سواء. في مركز الظهير، نادرًا ما نجد لاعبًا بهذا التأثير.
السؤال الحقيقي:
إذا لم يكن لاعب بهذه الأرقام وهذا التأثير يستحق الكرة الذهبية، فمن يستحقها إذن؟
ما يُثار اليوم ليس مجرد نقاش رياضي، بل محاولة واضحة لإقصاء لاعب مغربي عربي مسلم من سباق عالمي، لأن تتويجه سيُحدث ثورة في المعايير التقليدية للجائزة.
عدم منح الكرة الذهبية لأشرف حكيمي لن يكون مجرد ظلم، بل سرقة صريحة لحق لاعب أثبت بأرقامه وثباته أنه الأفضل، ولحق كرة القدم التي يجب أن تُكرم الأداء لا الجنسية أو الانتماء.
🇲🇦 التاريخ يكتب نفسه… فهل تنصفه الكرة الذهبية؟