رئيس الفيفا يشيد بمركب الرباط ويصفه بأحد أكثر الملاعب ابتكارًا في العالم
متابعة/ مصطفى رمزي
في زيارة ميدانية حظيت باهتمام واسع، أشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بجودة وجمالية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، واصفًا إياه بـ”الجوهرة الحقيقية” التي تعكس صورة المغرب الحديث، الطامح بثقة نحو الريادة العالمية في مجال كرة القدم.
وقد قام إنفانتينو، اليوم الأحد، بجولة تفقدية داخل هذا المركب الضخم، مرفوقًا بفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. ونشر رئيس الفيفا مقطع فيديو يوثق زيارته عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، وعبّر من خلاله عن إعجابه الشديد بالمستوى العمراني والتقني الذي بلغه هذا الصرح الرياضي، مؤكدا أنه من المنتظر أن يصبح من بين أكثر الملاعب ابتكارًا في عالم المستديرة.
وفي تصريحات لافتة، قال إنفانتينو إن “ملاعب كرة القدم لم تعد فقط فضاءات رياضية، بل تحوّلت إلى منصات توحيد الشعوب، وواجهات حضارية تعكس هوية الأمم”، مضيفًا أن ملعب الأمير مولاي عبد الله يشكّل نموذجًا حيًا لهذه الفلسفة، ويُجسد صورة المغرب الحديث، البلد الطموح الذي يختار كرة القدم وسيلة لتوحيد العالم.
وخلال زيارته، لم يفت رئيس الفيفا أن يشيد بالخطوة الاستراتيجية المتمثلة في افتتاح المقر الإقليمي الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم – فرع إفريقيا – يوم السبت المنصرم بالرباط، واصفًا هذه الخطوة بالتاريخية، ومثمّنًا رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في النهوض بالرياضة الإفريقية وتموقع المغرب كفاعل إقليمي مؤثر.
ويجاور هذا المقر الجديد، الذي يُعد الأول من نوعه بالقارة الإفريقية، مركب محمد السادس لكرة القدم ومقر الجامعة الملكية المغربية، ما يعكس بجلاء الثقة المتزايدة التي تحظى بها المملكة من طرف الهيئات الكروية الدولية، ويؤكد مرة أخرى مكانة المغرب كمركز ريادي في دعم وتطوير كرة القدم الإفريقية.
وتأتي هذه التطورات في سياق الاستعدادات الكبرى التي يقودها المغرب لاحتضان مباريات كأس العالم 2030 بشراكة ثلاثية مع إسبانيا والبرتغال، في أفق ترسيخ مكانته كواحد من أبرز الفاعلين في المشهد الكروي العالمي.