الهوية الأمازيغية تتألق في أول ديربي سوسي بالبطولة الاحترافية
محمد لمودن – موقع LVAR.MA
تترقّب الجماهير السوسية والكرة المغربية عامة واحدة من أبرز محطات الموسم الكروي الجديد 2025-2026، حيث سيشهد ملعب أدرار الكبير في الجولة الثامنة أول “ديربي سوسي” في تاريخ البطولة الاحترافية إنوي (القسم الأول) بين فريقين أمازيغيين عريقين: حسنية أكادير وأولمبيك الدشيرة.
هذه المواجهة التاريخية ليست مجرد مباراة بثلاث نقاط، بل حدث كروي استثنائي يحمل بين طياته رمزية كبيرة وانتماء مشترك، عنوانه الأبرز: الأخوة، الجيرة، والهوية الأمازيغية الأصيلة.
ديربي بروح المحبة والاحترام
على عكس ما قد تعرفه مباريات الديربي التقليدية من توتر وتنافس محتدم، يتميز “ديربي سوس” بطابع استثنائي فريد، عنوانه الأبرز الاحترام والتلاحم بين جماهير الفريقين، حيث تترفع الروح الرياضية فوق الانتماءات، في مشهد يُجسّد الوعي الكروي والتحضر الذي طالما ميّز أبناء سوس.
إنها مباراة الإخوة قبل أن تكون مباراة خصمين. حسنية أكادير، النادي التاريخي الذي يمثل واجهة الكرة السوسية وطنياً وإفريقياً، سيستضيف أولمبيك الدشيرة، الفريق الطموح الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب بعد سنوات من العمل والتدرج، ليصل عن جدارة إلى قسم الكبار.
لحظة انتظرناها لسنوات
منذ صعود أولمبيك الدشيرة إلى القسم الأول، راودت عشّاق الكرة السوسية فكرة هذا اللقاء الأخوي، وها هو يتحقق أخيراً. مباراة نأمل أن تكون عرساً كروياً بامتياز، يتزين فيه مدرج أدرار بالجماهير من كل الأحياء والمدن السوسية، دعماً للفريقين معاً، في صورة حضارية فريدة تعكس روح المنطقة وثقافتها.
الكل رابح في هذا الديربي
سواء فاز هذا أو ذاك، فإن سوس ستكون الرابح الأكبر. الأمل كبير في أن تُقدم هذه المباراة أداءً ممتعاً يليق بتاريخ حسنية أكادير، وطموح أولمبيك الدشيرة، وأن تسجل لحظة مفصلية في تاريخ كرة القدم الأمازيغية.
في ديربي سوس… لا مكان للتعصب، ولا صوت يعلو فوق صوت الأخوة. كلنا حسنية، وكلنا الدشيرة، وكلنا أبناء سوس.