حسنية أكادير.. استراتيجية هادئة لبناء فريق تنافسي
محمد لمودن – موقع LVAR.MA
في وقت باتت فيه بعض الأندية تلهث وراء الأضواء، اختار نادي حسنية أكادير أن يسلك طريقًا مغايرًا، عنوانه التخطيط الهادئ والعمل المتزن بعيدًا عن الضجيج الإعلامي.
تحت قيادة المدرب القدير أمير عبدو، وبتنسيق مباشر مع المدير الرياضي الفرنسي لوران ديشو، تبدو ملامح المشروع الجديد للنادي واضحة: إعادة بناء فريق تنافسي بطموحات مدروسة، قادر على مقارعة الكبار واستعادة هيبة “غزالة سوس” في البطولة الاحترافية.
الرئيس بلعيد الفقير يقود هذا المشروع بثبات، ويُشرف على مرحلة انتقالية دقيقة تُعيد ترتيب البيت الداخلي، عبر تعاقدات مدروسة وواقعية، يمكن وصفها من حيث القيمة الفنية والتكتيكية بأنها جيدة وتتماشى مع فلسفة النادي وتطلعات جماهيره.
رغم غياب الصخب، فإن خطوات الحسنية خلال الميركاتو الصيفي تؤكد أن الإدارة تعمل بمنطق رياضي صرف، حيث تم التركيز على انتدابات تسد الفراغات وتعزّز التركيبة البشرية بعناصر واعدة وأخرى ذات خبرة، دون السقوط في فخ الإنفاق العشوائي.
الجماهير، من جهتها، تُبدي ارتياحًا لهذا الهدوء الذي يسبق العاصفة، وتُشيد بخيارات الإدارة التقنية، مؤكدة أن “العمل في صمت” لطالما كان نهج الفرق الكبرى التي تُحضّر للنجاح على المدى القريب والمتوسط.
حسنية أكادير، إذن، يكتب فصلًا جديدًا من تاريخه بهدوء وثقة. مشروع متماسك، أركانه الصبر، والعقلانية، والرؤية الواضحة… فهل تكون هذه بداية العودة القوية نحو منصات التتويج؟