أين أنتم من كبار العالم؟.. خروج مُبكر يفضح واقع الكرة الإفريقية في مونديال الأندية 2025
محمد لمودن – موقع LVAR.MA
خيبة كروية جديدة عاشتها الأندية الأفريقية في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد (32 فريقًا)، حيث ودّعت جميعها المنافسات مبكرًا من دور المجموعات، دون أن تنجح في خطف أي بطاقة عبور نحو دور الـ16، في وقتٍ واصلت فيه الأندية الأوروبية وأمريكا اللاتينية فرض هيمنتها على الساحة العالمية.
🔴 الأهلي المصري، زعيم القارة السمراء، كان أول المغادرين، بعدما اكتفى بتعادلين أمام إنتر ميامي الأمريكي (0-0) وبورتو البرتغالي (4-4)، وهزيمة قاسية من بالميراس البرازيلي (0-3)، ليحل في المركز الرابع برصيد نقطتين فقط.
🟡 ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، رغم بدايته الواعدة بفوز على أولسان الكوري بهدف نظيف، سقط أمام بوروسيا دورتموند (3-4)، وتعادل في الجولة الأخيرة مع فلومينينسي البرازيلي دون أهداف، ليودع البطولة بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته.
🔵 الترجي الرياضي التونسي دخل الجولة الأخيرة بأمل التأهل، لكنه اصطدم بجدار تشيلسي الإنجليزي وخسر بثلاثية نظيفة، مكتفيًا بثلاث نقاط فقط من فوز سابق على منافسه الآسيوي، ليغادر بدوره دون بصمة قوية.
🔴 كما ودّع الوداد المغربي البطولة بعد خسارة موجعة أمام يوفنتوس الإيطالي (1-4)، لتكتمل خيبة الأمل الأفريقية في نسخة وصفت بالأصعب والأكثر تنافسًا بتاريخ البطولة.
في المقابل، أكدت الأندية الأوروبية والأمريكية اللاتينية مرة أخرى تفوقها على الساحة العالمية، من حيث جودة اللعب، والتكتيك، والقدرة على الحسم في الأوقات الحرجة. بينما ما زالت الأندية الأفريقية تعاني من قلة النجاعة الهجومية، وضعف التركيز في المواعيد الكبرى، وكأنها لم تواكب بعد متطلبات كرة القدم الحديثة.
نسخة 2025 كانت فرصة ذهبية لإثبات الذات، لكنها تحولت إلى مرآة مؤلمة عكست حجم الفجوة المتزايدة بين كرة القدم الأفريقية ونظيرتيها الأوروبية والأمريكية الجنوبية، وهو ما يفرض إعادة نظر شاملة في منظومة التكوين، والتحضير، والاحتراف داخل القارة.
الكرة الآن في ملعب المسؤولين.. فهل من يقظة؟