أبعدوا السماسرة عن حسنية أكادير: مصلحة الفريق فوق كل اعتبار



الفار : محمد إدمنصور

في الوقت الذي يترقب فيه عشاق حسنية أكادير بصيص أمل مع بداية مرحلة انتدابات جديدة، تطفو على السطح مجددًا مخاوف قديمة-جديدة من تكرار نفس الأخطاء التي كلفت الفريق الكثير ،فبينما حدد المدرب والمدير الرياضي حاجيات الفريق التقنية في 11 مركزًا تشير الأخبار القادمة من محيط النادي إلى أن بعض الأسماء المألوفة في سوق “الوساطة” بدأت في التحرك خلف الكواليس.

هذه التحركات أعادت للأذهان سيناريوهات المواسم الماضية، حينما وجد الفريق نفسه مثقلًا بلاعبين لم يقدّموا أي قيمة مضافة، بل شكلوا عبئًا مالياً ثقيلاً أرهق خزينة النادي، وساهموا في تراجع نتائجه على جميع المستويات ،عدد من الجماهير يعتبرون أن بعض الوسطاء كانوا وللأسف شركاء غير معلنين في إغراق الحسنية بصفقات غير مدروسة غابت عنها الرؤية التقنية وحضر فيها فقط هاجس الربح السريع.

اليوم ومع وجود مدير رياضي الذي يتلقى ضغوطات كبيرة من هؤلاء السماسرة بمكالمات هاتفية تتجاوز حدود اللباقة وهو الذي يعرف جيدًا مكامن الضعف داخل التشكيلة هو والمدرب بات من الضروري أن يُمنح لهما كامل الصلاحيات لاختيار البروفايلات المناسبة لتقوية الصفوف بعيدًا عن ضغوط السماسرة وأجنداتهم التي أثبتت فشلها ،فالتدبير التقني يجب أن يبقى اختصاصًا لأصحابه، دون تدخلات خارجية تخضع للمصالح الشخصية بدل المصلحة العامة.

الجماهير السوسية، التي لطالما كانت السند الحقيقي لهذا الفريق، تطالب من له غيرة على النادي من داخل المكتب المسير أو من خارجه، بالتحرك العاجل لغلق الباب أمام كل من يسعى إلى تحويل الميركاتو إلى سوق للسمسرة بدل أن يكون فرصة حقيقية لإعادة بناء الفريق على أسس صلبة.

الرسالة واضحة: حسنية أكادير ليست حقل تجارب ولا حديقة خلفية لصفقات مشبوهة وإبعاد السماسرة عن التسيير الرياضي لم يعد مجرد مطلب جماهيري بل ضرورة قصوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

حان الوقت لوضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.