تصريح جريء من رئيس حسنية أكادير يشعل غضب فوزي لقجع
الفار/ محمد إدمنصور
أثار تصريح أدلى به بلعيد الفقير رئيس نادي حسنية أكادير عقب مباراة السد التي جمعت فريقه برجاء بني ملال، جدلًا واسعًا داخل الأوساط الكروية المغربية. ففي وقت كانت فيه الأنظار مشدودة نحو مصير “غزالة سوس” في القسم الأول، جاءت تصريحات الفقير عقب نهاية مباراة السد التي ضمنت لحسنية أكادير البقاء في قسم الصفوة، وخرج بتصريحات قوية أمام وسائل الإعلام، عبّر فيها عن “الظلم الكبير” و”غياب الإنصاف” الذي عانى منه فريقه طيلة الموسم الكروي المنقضي، مما أدى بحسب تعبيره إلى تراجع نتائج الحسنية واضطرارها لخوض مباراة السد من أجل البقاء.
وقال الفقير في تصريحه: “لقد عانينا في صمت طوال الموسم، ظروف غير متكافئة، وتحيّز واضح في بعض القرارات التحكيمية، وهو ما أثر على أداء اللاعبين ومعنوياتهم بشكل مباشر.”
تصريح لم يمر مرور الكرام، إذ تشير مصادر مقربة من الجامعة إلى أن رئيسها، فوزي لقجع، لم يُخفِ استياءه الكبير مما اعتبره “تشكيكًا في نزاهة المنافسة” و”تهجمًا غير مبرر على مؤسسات اللعبة”. وبحسب ذات المصادر، فقد تم توجيه توبيخ مباشر للفقير، مرفوقًا بعتاب شديد اللهجة، في محاولة لضبط الخطاب الإعلامي لمسؤولي الأندية، خاصة في مرحلة حساسة تعرف ترتيبات الموسم القادم.
ويأتي هذا التوتر في وقت تعكف فيه الجامعة على مراجعة هيكلة المسابقات وتطوير مستوى التحكيم، وهو ما يجعل الانتقادات العلنية محل حساسية خاصة. وبينما لم يصدر رد رسمي من الفقير عقب التوبيخ، يرى متابعون أن العلاقة بين بعض رؤساء الأندية والجامعة دخلت مرحلة شدّ وجذب قد تطبع المشهد الكروي في الفترة المقبلة.