المنتخب الوطني يهزم تونس ودياً.. لكن بأي وجه سنظهر في إفريقيا؟

متابعة/ مصطفى رمزي

في إطار استعداداته لكأس إفريقيا المقبلة التي ستحتضنها المملكة المغربية، حقق المنتخب الوطني انتصارًا ودّيًا على نظيره التونسي بنتيجة (2-0)، في مباراة احتضنها ملعب العاصمة الإسماعيلية”فاس”. وسجل هدفي “أسود الأطلس” كل من المدافع أشرف حكيمي والمهاجم أيوب الكعبي في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

ورغم الفوز الذي يُعدّ معنوياً ومهماً من حيث النتيجة، إلا أن الأداء العام للمنتخب الوطني ترك انطباعًا باهتًا لدى الجماهير والمتابعين، وسط تساؤلات مشروعة حول الجاهزية الفنية والتكتيكية قبل التحدي القاري الكبير على الأرض المغربية.

المدرب وليد الركراكي ورغم بعض الغيابات المؤثرة، بدا محافظًا في اختياراته، مع غياب واضح للنسق الهجومي السلس والضغط العالي الذي ميّز المنتخب في مونديال قطر. الفريق افتقد للسرعة في التحولات، والربط بين الخطوط كان متقطعًا في أغلب أطوار المباراة، ما منح المنتخب التونسي فرصًا عديدة للوصول إلى مرمى ياسين بونو.

من جهته، واصل أشرف حكيمي تقديم عروضه الفردية القوية، مؤكداً أنه من الركائز الأساسية في كتيبة “الركراكي”، فيما أظهر أيوب الكعبي حساً تهديفياً يُحسب له، رغم دخوله في الدقائق الأخيرة وقلة الكرات التي وصلته داخل منطقة الجزاء.

الشارع الرياضي المغربي انقسم بين من يرى أن مثل هذه المباريات هدفها التجريب واختبار الأسماء، وبين من يعتبر أن الأداء الضعيف مؤشر مقلق قبل خوض غمار البطولة التي لا تحتمل أخطاء أو تهاون، خصوصاً وأن الجماهير تنتظر التتويج هذه المرة، لا أقل.

وفي انتظار المباريات الودية القادمة، تظل العيون مفتوحة على الأداء أكثر من النتيجة، في ظل تطلعات كبيرة، وضغوط جماهيرية وإعلامية مشروعة، عنوانها العريض : هل نحن فعلاً مستعدون لرفع الكأس على أرضنا؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.