نهضة بركان.. قمة المجد الإفريقي وثنائية تاريخية تُسطّر موسمًا لا يُنسى

متابعة/ مصطفى رمزي

كتب نادي نهضة بركان المغربي فصلاً جديدًا من المجد في سجل كرة القدم الإفريقية، بعدما توج بلقبه الثالث في كأس الكونفدرالية الإفريقية، رغم خسارته إياب النهائي أمام سيمبا التنزاني بهدف دون رد، في مباراة جرت على ملعب “أمان” بجزيرة زنجبار مساء الأحد.

واستفاد “فارس الشرق” من فوزه ذهابًا بنتيجة 2-0 على أرضه، ليحسم المواجهة النهائية بمجموع 3-2، معادلًا رقم الصفاقسي التونسي كأكثر الأندية تتويجًا بلقب الكونفدرالية بثلاثة ألقاب (2020، 2022، و2024).

لكن الإنجاز القاري لم يكن الحدث الأبرز وحده، فنهضة بركان حقق أيضًا إنجازًا وطنيًا تاريخيًا، بتتويجه لأول مرة بلقب الدوري المغربي للمحترفين، ليحقق ثنائية غير مسبوقة تعكس عمق التخطيط والعمل الإداري والرياضي داخل النادي.

ورغم الصعوبات التي واجهها الفريق في زنجبار – ومنها تأخر طويل في المطار دام أكثر من أربع ساعات بسبب “عطل مزعوم” في أجهزة التفتيش – أظهر لاعبو نهضة بركان صلابة ذهنية عالية، واحترافية في التعامل مع الضغط والظروف الخارجية.

هذا الموسم الاستثنائي يضع نهضة بركان في مصاف القوى الكروية الإفريقية الصاعدة، ويكرّس صورة النادي كنموذج يحتذى به في التسيير الرياضي الناجح، بقيادة إدارة طموحة وجهاز فني يقوده باقتدار المدرب التونسي معين الشعباني.

نهضة بركان لم يعد مجرد فريق يحقق الألقاب، بل أصبح مشروعًا رياضيًا شاملاً يُلهم الأندية داخل المغرب وخارجه، ويُعزّز من الحضور المغربي القوي في الساحة الإفريقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.