حسنية أكادير إلى مباراة السد.. فريق بلا روح يصدم جماهيره ويُعقّد مصيره!
متابعة/ مصطفى رمزي
أسدل الستار على موسم للنسيان بالنسبة لنادي حسنية أكادير، بعدما اختتم مشواره في البطولة الاحترافية بهزيمة قاسية ومذلة أمام الجيش الملكي بثلاثية نظيفة، لتتأكد رسميًا مشاركته في مباراة السد الفاصلة من أجل البقاء في قسم الأضواء.
الهزيمة الأخيرة لم تكن مجرد خسارة بثلاث نقاط، بل كانت صفعة مدوية لكل من يعشق الفريق، وأكدت ما كان يخشاه الجميع: فريق بدون روح، بلا فعالية، وبمردود لا يليق بتاريخ ولا اسم الحسنية. لاعبين تائهين، جهاز فني عاجز، ومكتب مسير وُصف من قبل الجماهير بـ”الغائب عن الوعي”، جعلوا من الحسنية فريقًا هشًا، مهددًا بالهبوط إلى القسم الثاني.
يتساءل الجمهور السوسي بحرقة : “كيف سيلعب هذا الفريق مباراة السد؟ وهل بهذا الأداء يمكن الحديث عن البقاء؟”. أسئلة مشروعة في ظل ما ظهر عليه الفريق طيلة الموسم من تذبذب فني، وضعف بدني، وفشل تام في تدبير الأزمات داخل البيت السوسي.!!
حسنية أكادير، الممثل الوحيد لجهة سوس ماسة في القسم الاحترافي، أصبح اليوم على حافة الانهيار، في موسم هو الأسوأ منذ سنوات. موسم لم يعرف فيه الفريق هوية واضحة، ولا استراتيجية تدبيرية تُلهم اللاعبين أو تُحفز الجماهير. وما زاد الطين بلة، غياب مشروع رياضي واضح المعالم، واستهتار واضح من الإدارة بأهمية المرحلة.
المباراة الفاصلة التي سيخوضها الفريق ستكون بمثابة “معركة البقاء أو السقوط”، ويُنتظر من اللاعبين أن يستفيقوا، وأن يستحضروا روح القميص وشرف تمثيل جهة عريقة تُعاني جماهيرها من ويلات الإحباط الرياضي المستمر.
هل يستفيق الغريق قبل الغرق؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة. لكن المؤكد أن أي إحياء لآمال البقاء يجب أن يبدأ بمصالحة حقيقية مع الجمهور، ورجّة قوية داخل أسوار النادي.!!!