مُسيرون في ثوب سماسرة.. الحسنية الدجاجة التي تبيض ذهبًا للبعض!

الفار/ محمد إدمنصور

من يتتبع مسار فريق حسنية أكادير خلال السنوات الأخيرة، لن يتفاجأ بما وصل إليه الوضع الحالي، الانهيار الرياضي والمالي الذي يعيشه النادي اليوم هو نتيجة منطقية لسنوات من التسيير العشوائي، وغياب الرؤية، وهي مرحلة ارتبطت أساسًا بفترات سابقة التي طبعها الكثير من التخبط والقرارات غير المفهومة.

ديون بمليارات السنتيمات.. من اغتنى على ظهر “غزالة سوس”؟

خلف الواجهة، لم تكن “الحسنية” سوى دجاجة تبيض ذهبًا لفئة محددة من المسيرين أو بالأحرى “أشباه المسيرين”، هؤلاء الذين تفننوا في تحويل النادي إلى بقرة حلوب، مخلفين ديون متراكمة بمليارات السنتيمات، وصفقات مشبوهة، وأسفار غير مبررة، كلها ساهمت في إيصال الفريق إلى الحضيض.

هؤلاء المسيرون، الذين ارتدوا ثوب الغيرة على الفريق، لم يكونوا سوى سماسرة يتقنون لعبة المصالح الشخصية، تعاقدات بالجملة مع لاعبين ومدربين ليسوا في مستوى الفريق، ناهيك عن تغييب ركائز الفريق لصالح لاعبين بلا هوية أو تأثير يُذكر.

غرفة النزاعات.. المحطة الأخيرة للصفقات الفاشلة

النتيجة الطبيعية لهذه السياسات، هي تكدّس ملفات النزاعات داخل أروقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وخسائر مالية مضاعفة في زمن كان يجب أن يشهد صعود الحسنية إلى مصاف الأندية الكبيرة.
كيف يمكن لفريق كان يعاني ماليًا أن يتحمّل تكاليف فنادق فخمة وسفريات لا نهاية لها؟ من المسؤول عن هذا النزيف؟ أين اختفت الملايير؟ ومن هم المستفيدون الحقيقيون من هذه الأزمة؟

الحقيقة قادمة.. بالأسماء والأرقام وبالأدلة والحجج الدامغة

في العدد الورقي المقبل من جريدة الفار سنكشف الستار بالأسماء والمعطيات عن المستفيدين من وضع الحسنية الحالي، ومن حولوا هذا الفريق العريق إلى مجرد وسيلة للربح السهل، دون حسيب أو رقيب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.