مساء اليوم .. الوداد والجيش الملكي في مواجهة نارية لحسم بطاقة الأبطال!!

متابعة/ مصطفى رمزي

تتجه أنظار عشاق الكرة المغربية مساء اليوم السبت إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث يُضرب موعد جديد مع الإثارة في قمة الجولة 28 من البطولة الاحترافية، بين الوداد الرياضي والجيش الملكي. كلاسيكو تقليدي بطابع استثنائي هذه المرة، إذ لا تقتصر أهميته على البعد التاريخي فقط، بل تحركه حسابات دقيقة تتعلق بالمنافسة الشرسة على المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال إفريقيا.

يدخل الجيش الملكي المواجهة بثقة نسبية بفضل احتلاله المركز الثاني برصيد 51 نقطة، بينما يسعى الوداد، صاحب المركز الثالث بـ45 نقطة، إلى تقليص الفارق وإحياء آماله في العودة إلى الساحة القارية. لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل (2-2) يضفي مزيدًا من الترقب على لقاء الإياب، خصوصًا في ظل التقارب الكبير في المستوى والطموح بين الطرفين.

تاريخ لا يصدأ : ستة عقود من الندية

منذ أول مواجهة بين الفريقين في موسم 1958-1959 برسم كأس العرش، تشكلت بين الوداد والجيش الملكي واحدة من أقوى المنافسات في تاريخ الكرة المغربية. أكثر من 146 مباراة جمعت بينهما، حقق فيها الوداد 41 فوزًا مقابل 25 للعساكر، بينما حُسمت 63 مواجهة بالتعادل. توازن تاريخي يؤكد أن كل لقاء بين الفريقين يحمل طابعًا خاصًا.

وكان آخر لقاء قد جمعهما في أبريل الماضي ضمن الجولة 25، حيث انتصر الجيش الملكي بهدف نظيف، في تكرار لسيناريو مباراة الذهاب لهذا الموسم التي حسمها أيضًا لمصلحته.

عقد من التحديات : تفوق نسبي للجيش

تميزت مواجهات السنوات العشر الأخيرة بندية عالية، مع تفوق نسبي للفريق العسكري، الذي حقق سلسلة من الانتصارات الحاسمة، خاصة في الموسم الحالي حيث فاز ذهابًا وإيابًا. أما الوداد، فظل محافظًا على مكانته كمنافس شرس، وحقق انتصارات بارزة، أبرزها الخماسية التاريخية سنة 2016.

ويبرز خلال هذه الفترة تطور واضح في مستوى اللقاءات، من حيث الجوانب التكتيكية والانضباط داخل المستطيل الأخضر، بفعل تغير الأجيال والأساليب المعتمدة من طرف المدربين.

أرقام وألقاب : زعيمان لا يرضيان بالقليل

على مستوى الألقاب، يزخر الفريقان بتاريخ مشرّف: الوداد يتصدر برصيد 22 لقب دوري، 9 كؤوس عرش، و3 تتويجات إفريقية في دوري الأبطال، بينما يُعد الجيش الملكي أول نادٍ مغربي يتوّج باللقب القاري سنة 1985، وله في رصيده 13 دوري و12 كأس عرش، إضافة إلى كأس الكونفدرالية سنة 2005.

معركة اليوم : خطوة نحو إفريقيا

تشكل هذه المواجهة نقطة فاصلة في سباق التأهل لدوري أبطال إفريقيا، فالفوز بالنسبة للجيش الملكي يعني الاقتراب أكثر من حسم الوصافة، بينما يعتبرها الوداد فرصة لا تعوض لتقليص الفارق وخلط الأوراق في الأسابيع الأخيرة من الموسم. هي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث الشغف الجماهيري والتاريخ المجيد يجتمعان على أرضية واحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.