منع جماهير أولمبيك الدشيرة من دخول ملعب القنيطرة يثير الإستياء ويطرح تساؤلات حول مبدأ تكافؤ الفرص (بلاغ)
متابعة/ مصطفى رمزي
في واقعة أثارت موجة من الغضب والاستغراب في الأوساط الكروية، تم منع جماهير فريق أولمبيك الدشيرة من دخول الملعب البلدي بمدينة القنيطرة لحضور مباراة فريقهم أمام النادي القنيطري، ضمن الجولة 21 من البطولة الاحترافية – القسم الثاني، وذلك دون سابق إشعار أو إعلان رسمي من طرف إدارة الفريق المستضيف.
واعتبر نادي أولمبيك الدشيرة هذا القرار “إجراءً جائرًا وغير مبرر”، مؤكدًا في بلاغ رسمي أنه لم يتوصل بأي مراسلة رسمية أو إشعار يُفيد بمنع جماهيره من التنقل أو الحضور. وقد تفاجأ أنصار الفريق بحرمانهم من دخول الملعب في خطوة وصفت بأنها “تمس بمبادئ تكافؤ الفرص والروح الرياضية”.
وأشار البلاغ إلى أن هذا القرار يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع جماهير الأندية الوطنية، ويُعد اعتداءً على حق الجمهور في دعم فريقه، خاصة أن جمهور أولمبيك الدشيرة لطالما تميز بالسلوك الحضاري والالتزام بقيم التشجيع النظيف.
وطالبت إدارة أولمبيك الدشيرة بتوضيح رسمي من نظيرتها القنيطرية حول الأسباب الحقيقية لهذا المنع، داعية إلى احترام القوانين المنظمة للبطولات الوطنية، ومحاسبة الجهات التي اتخذت هذا القرار دون سند قانوني واضح.
ورغم ما وصفته إدارة النادي بـ”الاستهداف غير المفهوم”، أكدت أن جماهير أولمبيك الدشيرة ستظل نموذجًا للروح الرياضية والانضباط، وستواصل مؤازرة فريقها بكل فخر وإصرار، مهما كانت الظروف.
هذه الواقعة تُعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة احترام حقوق الجماهير الرياضية، وضمان المساواة بين الأندية، بعيدًا عن الممارسات التي قد تُقوض جو التنافس النزيه وتُشعل فتيل التوتر داخل الملاعب.
جدير بالذكر إلى أن المباراة إنتهت بفوز النادي القنيطري بهدف دون رد، وسط احتجاجات كبيرة من مكونات أولمبيك الدشيرة على الأداء التحكيمي، بعد تغاضي الحكم عن ضربة جزاء واضحة لفائدتهم، في لقطة أثارت جدلاً واسعًا واعتُبرت من أبرز لحظات المباراة التي كان من شأنها أن تغيّر مجريات اللقاء. واعتبر مسؤولو أولمبيك الدشيرة أن هذا التجاهل التحكيمي أضاف مزيدًا من الظلم لما تعرض له الفريق داخل وخارج أرضية الميدان!!