برشلونة بريمونتادا خيالية يقلب الطاولة على أتلتيكو مدريد في مباراة هيتشكوكية ويعود لصدارة الليغا

متابعة/ مصطفى رمزي

في ليلة كروية مجنونة ستبقى خالدة في ذاكرة عشاق الكرة الإسبانية، حقق نادي برشلونة ريمونتادا أسطورية أمام مضيفه أتلتيكو مدريد، بعدما قلب تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز مثير بنتيجة (4-2) في مواجهة درامية احتضنها ملعب “واندا ميتروبوليتانو”، ضمن الجولة الـ28 من الدوري الإسباني.

دخل أتلتيكو مدريد اللقاء بقوة، ونجح في تحصين دفاعاته خلال أغلب فترات الشوط الأول، ولعب على المرتدات بالرغم من السيطرة المطلقة لبرشلونة، حيث افتتح التسجيل عبر الأرجنتيني جوليان ألفاريز في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ’45، قبل أن يضاعف النرويجي ألكسندر سورلوث النتيجة لأصحاب الأرض بعد ولوجه لأرضية الملعب خلال الشوط الثاني في الدقيقة ’70، وسط ارتباك واضح في دفاعات الفريق الكتالوني.

لكن ما بدا وكأنه طريق ممهد لفوز جديد لأتلتيكو على أرضه، تحول إلى كابوس لأبناء المدرب دييغو سيميوني، بعدما أجرى المدرب الألماني هانز فليك عدة تغييرات قلبت مجرى اللقاء رأساً على عقب.

وجاءت البداية من البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي أعاد الأمل لبرشلونة بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 71، ليشعل فتيل العودة. ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى سجل فيران توريس هدف التعادل في الدقيقة 78، قبل أن يضيف لامين جمال الهدف الثالث بطريقة رائعة في الدقيقة 92، وسط ذهول جماهير أتلتيكو.

وبينما كان الجميع يعتقد أن اللقاء في طريقه للنهاية، ظهر النجم فيران توريس مجددا في اللحظة القاتلة، حيث أطلق تسديدة صاروخية في الدقيقة ’94 أسكنت الشباك، مؤكدًا انتصارًا خرافيًا سيُكتب في تاريخ الكلاسيكيات بين الفريقين.

تغييرات فليك لعبت دور البطولة في هذا الإنتصار المذهل، إذ انعكس تأثيرها على الأداء الجماعي والانسيابية الهجومية التي افتقدها الفريق في البداية. وبهذا الفوز، عاد برشلونة إلى صدارة ترتيب الليغا مؤقتًا، مع مباراة ناقصة له أمام أوساسونا.

من جهته، تلقى أتلتيكو مدريد أول هزيمة له هذا الموسم على أرضه، في خسارة مؤلمة قد تُربك حساباته في سباق المنافسة على الليغا.

ريـمونتادا برشلونة هذه لم تكن مجرد فوز، بل رسالة قوية بأن الفريق لا يزال يملك الروح، والطموح، والقدرة على العودة في أصعب اللحظات.