مدافع أدرار سوس عبد الله الحنفي محط انظار احد اندية الصفوة، وغزالة سوس في اتجاه إعادة سيناريوهات المواسم الماضية.

في عالم كرة القدم، نادراً ما يُسلط الضوء على أندية الهواة، لكن بين صفوفها غالباً ما يبرز لاعبون يمتلكون موهبة وإصراراً يستحقان الإشادة، أحد هؤلاء النجوم المدافع المتألق عبد الله الحنفي المدافع الأوسط لفريق أدرار سوس، الذي أصبح حديث متتبعي اندية كرة القدم هواة.

تألق اللاعب عبد الله الحنفي هذا الموسم جعله يجذب انتباه احد اندية الصفوة، حيث حلت نهاية الأسبوع الماضي بمدينة أكادير إدارة تقنية لفريق في القسم الإحترافي لمتابعة مباراة فريق ادرار سوس وشباب قصبة تادلة برسم الدورة 29 من بطولة القسم الأول هواة شطر الجنوب، والتي أجريت اطوارها بملعب محمد اشكور بأكادير، هذه المباراة التي اتسمت بالندية بين الفريقين مكنت التقنيين الذين تابعوا المباراة من الوقوف على مستوى وإمكانيات اللاعب عبد الله الحنفي، الذي حظي بالإشادة إلى جانب زميله وليد السايدي الذي قدم بدوره مباراة كبيرة.
وحسب مصادر مطلعة فمن المتوقع ان يوقع اللاعب عبد الله الحنفي عقدا مبدئيا مع هذا الفريق الذي نتحفظ على ذكر اسمه في هذا الوقت في مطلع الشهر القادم.

وجدير بالذكر أن اللاعب عبد الله الحنفي، من مواليد 14 نونبر 1997، بدأ مسيرته الكروية بنادي شباب طاطا، وتدرج في جميع فئاته والتحق بفئة الكبار في سن السابعة عشرة، ثم انتقل الي فريق فم الحصن ليحط الرحال بفريق شباب هوارة الذي لعب له موسمين بصم فيهما على اداء متميز، ليلتحق بفريق ادرار سوس بداية الموسم، حيث أظهر قدرات دفاعية لافتة، ممزوجة بحس تكتيكي عالٍ وسرعة بديهة جعلته يتفوق َويلفت الانظار، حيث خاض مع الفريق السوسي جميع المباريات بما فيها منافسات كأس العرش التي بلغ فيها الفريق دور السدس عشر وابان على مستويات كبيرة.
هذا، ويتميز اللاعب عبد الله الحنفي بقدرته على قراءة تحركات الخصم والتصدي لها بفاعلية، بالإضافة إلى مهاراته في المواجهات الفردية وقوة رجله اليسرى.

قصة اللاعب عبد الله الحنفي التي ستكشفها الأيام القليلة المقبلة قصة تتكرر تفاصيلها كل موسم رياضي بشخصيات ووجوه مختلفة، فبعد قصة حميد احداد ووليد أزرو، اللذان خطفتهما الاقدار لفريق الدفاع الحسني الجديدي، تكررت القصة مع لاعب فريق ادرار سوس عمر الهنودي الذي وقع لفريق الدفاع الجديدي ويبصم معه على موسم استثنائي، ثم جاء الدور على اللاعبين سفيان ابعزيز واشرف كواي اللذان يتألقان هذا الموسم رفقة فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي، فضلا عن لاعب فريق امل تزنيت الساخي الذي وقع في صفوف فريق شباب السالمي واللائحة طويلة.

السؤال الذي يطرح نفسه بشدة، ويحير مختلف متتبعي كرة القدم السوسية، هو ما الذي يمنع فريق حسنية أكادير من الإهتمام بالطاقات والمواهب السوسية التي ترحل كل موسم صوب فرق وطنية؟ وكيف تتكرر تفاصيل هذه القصص وتتجدد مشاهدها كل سنة دون تسجيل اي ردة فعل لتصحيح الوضع رغم تعاقب المكاتب المسيرة لغزالة سوس؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.